الخميس 12 ديسمبر 2024

تمرد عاشقه

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


بسرعة عشان السكرتيرة مش في مكتبها إبقي ظبطي شغلك يا مدام 
كانفي انتظاره مجدي ويوسف نظر إليهم بجدية وهو يقول
إيه أخبار الوفد الفرنسي يا يوسف
ونزع سترة بدلته ورفع أكمام ساعيديه وجلس يتابع أعماله على الحاسوب رد يوسف بجدية أيضا
أنا حجزت لهم في الفندق اللي حددته أستاذة فيروز في اجتماعي معاها اللي حددنا فيه خط العمل وفي اجتماع كمان ساعة مع المصممين عشان أستاذة فيروز محتاجة تراجع الديزاين سيزون صيفي في أسبوع الموضة في باريس والفاشون سيزون الفرنسي مش هينفع تلغي الاجتماع وبعدين تلغيه ليه أصلا 

أغلق عمير الحاسوب بعصبية ونظر إلى يوسف پغضب ثم استقام وذهب إلى شرفة مكتبه
إزاي يعني مهم ومش هتقدر تلغيه هو مين اللي محتاج الثاني وبعدين أنا عمير الخولي كلمتي هي اللي تمشي وحول نظره إلى يوسف يؤكد كلامه بنظرات يفهمها كل منهما ونظرا من شرفة المكتب مرة أخرى 
تحدث يوسف بعصبية
أنت بتعمل كدة ليه ولا هي كمان كدبت عليك على فكرة مش هينفع اللي أنت بتعمله ده الشغل ده مهم جدا لمراتك وبعدين خليك راجل زي ما كنت واللي يغلط يا باشا يحاسب على المشاريب وبطل بقى تعيش دور المظلوم عشان بصراحة مش لايق عليك ولو كنت سايبك كل السنين دي فعشان خاطر أمك وأبوك الشركة دي مركب كلنا فيه وبتاعنا كلنا فوق يا ابن أبويا وأمي أنا رايح مكتبي بلاش لعب عيال هو أنت هتخيب على آخر الزمن وغادر المكان بعصبيته المعهودة 
ظل مجدي ينظر إلى أثر يوسف حتى اختفى واقترب من عمير
أنا بكلمك دلوقتي أصحاب حتى
لو أنت استغنيت عني حتى لو هترفض تسمعني زي كل مرة لازم تفهم إن مراتك بتحبك وأهل للثقة ونجحت في شغلها وما تنساش إن اللي أنت وصلت إليه ده بسببها بعد ما كانت الأقمشة مرمية في المخازن ولا لها لازمة هي اللي تعبت وصممت ولفت على المصانع عشان تشتري الماكينات بسعر كويس يناسبك وعملت مصنع صغير وتعبت هي بتوزع الملابس على المحلات أه هي مكنتش لوحدها وإحنا كنا معاها بس هي سبب نجاح المجموعة بقالها براند دلوقتي باسمها بلاش تهد كل ده لو حابب إنك تلغي الميتنج بلغني أنا هروح مكتبي عشان جرد حسابات السنة المالية يعني مسحول يا معلم لآخر الليل أسيبك أنا 
تركه وخرج ظل يفكر حتى توصل إلى فكرة ماكرة تثير جنون فيروز واتصل على سكرتيرته
بلغي أستاذة فيروز بإلغاء الميتنج مع الوفد الفرنسي وأغلق الهاتف وظل يعد من واحد إلى عشرة وهو
يتحدى نفسه أنها ستأتي عند منتصف الأرقام 
دلفت إلى المكتب وفتحت بعصبية وهي تتنفس بصوت عال ظل يعد حتى وصل إلى رقم خمسة كان يعطي ظهره للباب ويتكلم بهدوء مستفز للأعصاب
في حد يدخل بالشكل ده يا مدام فیروز
اقتربت منه ووقفت خلف المقعد وهي في قمة ڠضبها وتحدثت
أنا مش مدام فيروز أنا اسمي أستاذة فيروز وبعدين أنت إزاي تلغي ميتنج من غير ما ترجعلي وأنا
برتب له بقالي ستة شهور والمصممين جاهزين بالتصميمات والوفد الفرنسي نازل مخصوص عشان الاجتماع ده 
وأكملت بفخر 
ده لأنه أنا مش أي حد طبعا ولو سمحت عايزة رد مقنع وعملي 
ووقفت تنتظر رد فعله
وهي تضع يديها أمام صدرها كان يسمعها وهو مغمض العينين مستمتع بعصبيتها الممتزجة بالجنون فقد تحولت معشوقته إلى قطة شرسة 
ونظرت إليه بتحد
الميتنج هيتم النهاردة في ميعاده وإياك تتدخل في شغلي وأعرف أنك لمستني دلوقت عشان أنا اللي عايزة ده مش العكس يا باشا 
وتركته ېحترق بين نيران مشاعره ونيران عصيان أوامره وتحديها له 
يتبع 
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
الحلقه التاسعه
أخذ نفسا عميقا وهو يحدث نفسه
خلاص یا عمیر فيروز جننتك وانتهى بيك الأمر بأنك مچنون ساحرة العيون 
أمسك حاسبه النقال وأكمل عمله وهو في قمة سعادته بعشقها الذي يخضع له 
مكتب فيروز
كانت فيروز في مكتبها يأكلها الحزن والخذلان من عواطفها التي ټخونها ومن إصراره على رؤية ضعفها واستسلامها له
وظلت تحدث نفسها
ماشي يا عمير ورفعت حاجبها في توعد له
إما خليت الغيرة تاكل قلبك مبقاش فيروز أما أشوف هتستحمل اللي هعمله فيك ولا لا وزي ما بيقولوا خبطتين في الراس توجع 
ونظرت سمحت لها فيروز بالدخول نظرت إليها وهي تعد الملفات الخاصة بالاجتماع
نظرت إليها السكرتيرة نظرة انبهار من جمال لون عينيها وقالت
اللينسيز دي لونها لايق على حضرتك أكثر من لون عنيكي الأسود 
ابتسمت فيروز وضيقت ما بين عينيها وهي ترد عليها
شكرا يا
نهى اتفضلي إنتي دخلي المصممين 
وجلسوا على منضدة الاجتماع وكانت فيروز توصل حاسوبها النقال بشاشة العرض التي ستعرض عليها التصاميم انتهت واقتربت منهم ترحب بابتسامة بشوشة وملامحها المرحة وهي تقول
جاهزين وكل واحد فيكم نفذ الملحوظات اللي كنت طلبت تنفيذها اجتماعنا مع الوفد الفرنسي 
أجاب الجميع بنعم وهو يطمئنها وكان معظمهم ينظر إليها بإعجاب شديد من لون عينيها الذي يظهر بسبب لون بشرتها الحليبية ورموشها الكثيفة التي تشبه أشجار الزيتون 
دلف عمير بوقاره وهيئته المعتادة التي تذيب القلوب وجلس على رأس منضدة الاجتماع وهو يتجاهلها
تماما ولم ينظر إليها وهي تتدعي أنها ترتب أوراقها وتتجاهل النظر إليه وتكلم بمهنية عالية
جاهزين لازم تفهموا المصمم اللي هيطلع عنده أي أخطاء ممكن تعطل شغلنا للأسف مش هيقدر يكمل معانا وأكيد ده شغل أستاذة فيروز ولازم تكون بلغتكم بالأوامر اللي طلبتها منكم ودلوقتي يالا نبدأ الاجتماع 
يبتسم إلى إحدى المصممات حولت نظرها عليها وجدت جميع الفتيات ينظرن إليه بإعجاب وهو يبتسم بخبث لهن وېختلس النظر الى معشوقته مما دفعها للڠضب والتحدث بصوت عالي
وحاد
نبدأ الاجتماع 
نظر إليها الجميع وبدأت حرب النظرات بينهما كانت نظراته غاضبة ونظراتها تتحداه هزت رأسها وهي تتجاهل نظرات
الڠضب في عينيه وأمسكت محول الشاشة لكي تعرض التصميمات على فريق التسوق 
استقام عمير واقفا من مكانه والغيره تأكل روحه من الداخل وتقدم منها دون أن يعير الجميع اهتماما وقال بعصبية وڠضب وصوت عال
قومي حالا عايزك جوه 
أنت بتعمله ده وبتبصلي كدة ليه أنا بحذرك يا عمير 
اقترب منها عمير سريعا وقبض على ذراعها پعنف
فين الزفت اللنسيز ليه مش لابساها 
ردت عليه بعصبية وهي تسيطر على دموعها من ضغط يده على ذراعيها
عيوني ملتهبة وما قدرتش ألبسها وبعدين إيه مشكلتك دلوقتي وساحبني من الاجتماع زي الجاموسة من وسطيهم عشان مش لابسة اللينسز وبعدين ما أنت حلو وماشي تستعرض عضلاتك على الستات وعجباك أوي نظرة الإعجاب اللي في عيونهم 
رفع عمير حاجبه هاتفا بنفاد صبر
لما عينك بټوجعك ما سمعتيش ليه الكلام ولغيتي الاجتماع ولا هو أنت بقيتي تتفنني إزاي ټحرقي دمي 
وضغط على ذراعها بقوة 
نفضت فيروز يده بعصبية
اقترب عمير منها وحاصرها بينه وبين الحائط وضم قبضة يده وهو يضرب الحائط ويقول بتحذير
فيروز بلاش تختبري صبري مش عايز أتصرف تصرف يزعلك آخر إنذار 
وهو يضغط على وجهها بين كفيه ويقول بعشق وضعف أمام ملامحها التي تسلب منه الحياة
فيروز عيونك دي ليا أنا شفايفك دي بتاعتي يعني مينفعش عيون غيري تشوفهم بالجمال ده 
ارجعي فيروز العاقلة اللي بتسمع الكلام
نظرت إليه بتحد
وأنت كمان بلاش تختبر غيرتي عشان هتزعل وقال بهدوء مستمتع بعقابها له
تعرفي إن دي هتبقى أجمل علامة في الكون عشان دي إثبات لحبك وغيرتك وچنونك عليا يا ساحرة العيون 
ومرت من أمامه وهي تهتف
أنا هلبس اللينسيز بس عشان أخلص من الاجتماع وبعدين لينا كلام تاني
في تحكماتك اللي مش بتخلص وأبقى زرر الزفت ده تقدم منها وقبل عينيها دون أن يتفوه بكلمة وتركها وغادر الغرفة 
وقفت تستجمع مشاعرها وأخذت نفسا عميقا وخرجت وراءه مسرعة لحضور الاجتماع 
جلس مكانه ونظر إليها وتحدث بمهنية
أستاذة فيروز ابدئي الاجتماع واعرضي علينا تصاميم الموسم الجديد ونظر إلى رئيس لجنة التسويق ياريت تحدد أرباح الموسم 
تكلمت بثقة وبجدية
قبل ما أعرض تصاميم المجموعة أحب أوضح لكم التصاميم قائمة على فكرة جديدة بتسيطر على أغلب الأمهات وبعض الآباء اللي في الغالب بيحبوا يلبسوا زي أولادهم ولما تشوفوا التصاميم هتفهموا قصدي أكثر ونبدأ بتصميم مستر ماهر صمم لبس كاجوال عملي يصلح للخروج بالنهار للأسواق والتسوق أو لأي غرض للأم وبنتها ومن نفس الفكرة تصاميم رياضية تصلح للنادي وطبعا فيه تصميم للآباء وأولادهم ثاني تصميم وهو تصميم أستاذة نيللي وهو عبارة عن فساتين سواريه من نفس الفكرة وتالت تصميم تصميمي وهو عبارة عن مجموعة تصاميم منزلية مريحة وتشكيلة شاملة لأسبوع الموضة في باريس وحاليا هعرض عليكم التصميمات 
وقبل أن تمد يدها وتمسك جهاز تحكم لشاشة العرض تحدث عمير وعلى وجهه
ابتسامة فخر واثقا كل الثقة أن زوجته وحبيبته هي دائما مميزة بأفكارها وقال
مين صاحب الفكرة وحول نظره إلى فريق العمل ينتظر إجابتهم كانوا ينظرون إلى فيروز وقبل أن يجيبه أحد
تحدثت فيروز بثقة
فكرتي وحولت نظرها إلى رئيس لجنة التسويق إيه رأي حضرتك مستر مدحت في الفكرة
تكلم بإعجاب رهيب
الفكرة رائعة وهنشتغل عليها إعلانات وهتلاقي نجاح كبير في السوق وخصوصا إن اسم البراند بتاع حضرتك مطلوب بقوة
في السوق أنا واثق إنها هتعمل انقلاب في أسبوع الموضة في باريس 
نظرت فيروز إلى الجميع وهي تثبت نظرها إلى عمير
في حد عنده اعتراض على كلام مستر مدحت
رد عليها عمير
أنا موافق مبدئيا على شغلك وحول كرسيه على شاشة العرض 
كادت تجن من كبريائه وأكملت عملها
اللي عنده اعتراض على أي تصميم ياريت يقولي السبب
وظلت تستعرض التصميمات بألوانها إلى أن انبهر عمير بتصميم يتخيل فيروز ونيرة وعلي يرتدونه صدح صوته وهو ينظر إليها بعشق
أنا محتكر التصميم ده ليا أنا وأسرتي تقدري يا أستاذة تحددي قيمته خارج حسابات الشركة 
ابتسمت بسعادة على عشق زوجها الذي يعلنها أمام الجميع وتحدثت
يلا الكل يستعد عندنا ميتنج مع الوفد الفرنسي اتفضلوا أنتم انصراف لحد ميعاد الاجتماع إحنا كدة خلصنا ونظرت بسعادة تشكر الفريق على نجاح التصميمات
شكرها الجميع وانصرف ظلت هي ومساعدتها و عمير اقترب منها حتى التصق ذراعهما ببعض واقترب من أذنيها وهمس بصوت أراد أن يبث بداخلها رجفة لذيذة
الليلة ليلتك يا وحش 
تركها وغادر وهي ستموت من الخجل مما فعله أمام مساعدتها فاقت من شرودها على صوت مساعدتها
ممكن أجي مع حضرتك الميتنج لأن عربيتي في التصليح وهرجع متأخر 
كانت فيروز تجمع أشيائها وقبل أن ترد عليها شعرت بدوار يهاجم رأسها جلست بتعب على الكرسي وهي تمسك رأسها اقتربت منها نهی
مالك يا فندم
هتفت فيروز بإرهاق
أنا تعبانة ومش هقدر أحضر الميتنج تقدري تحضري مكاني الاجتماع وأنا هخلي السواق يوصلك وينتظرك لحد الميتنج ما يخلص وأنا هكلم مستر فيرن وهرتب معاه كل حاجة بس يا ريت محدش يعرفه إني مش هحضر وتخلي السواق يوصلك وينتظرك 
وأخذت حقيبتها وغادرت الشركة من الباب الخلفي ورجعت إلى قصرها 
مكتب عمير
انهمك عمير في العمل لحين ميعاد الاجتماع
 

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات