تمرد عاشقه
دخل عليه مجدي
أنا جاهز يلا بينا
وقف مكانه ولوح بيده في الهواء
أنت مش جاهز لسة وأشار إلى ساعته معدش وقت
أومأ له عمير
ربع ساعة وهكون جاهز وأمسك هاتفه يتصل على فيروز كان هاتفها مغلقا وضع الهاتف بعصبية على
المكتب من معشوقته العنيدة نظر إلى مجدي
قول للسكرتيرة تبلغ فيروز هتيجي معايا في عربيتي
بس أنا شفت عربيتها لسة خارجة من الشركة
نظر عمير وهو يعض على شفته السفلى وتركه ودخل يبدل ملابسه وهو يحسبن بسبب أفعال زوجته التي ستصيبه بنوبة قلبية خرج بعد أن انتهى من تبديل ملابسه أخذ هاتفه وأشياءه ظل طيلة الطريق صامتا لم يتكلم مع مجدي وصلت السيارة أمام الفندق ترجل منها عمير ومجدي ودخلا الفندق تحت أنظار الجميع الذين ينظرون إليهم باحترام طاغ وألقى عليهم التحية وجلس وتفاجأ بعدم وجود فيروز نظر الجميع إليه وسلموا بجدية وظل ينظر إلى كرسي فيروز الفارغ وبعد مرور أكثر من نصف ساعة وهو يتحدث مع فيرون في مواضيع عامة ينتظر حضورها لكي يبدأ الحديث عن العمل وعند تأخرها سأله عنها
ردت عليه نهى بتوتر
للأسف أستاذة فيروز تعبت في المكتب بعد انتهاء الميتنج واعتذرت لمسيو فيرون واجتمعت معه أون لاين وأنهت كل بنود العقد وتركت لحضرتك الملف للتوقيع
انفعل عليها عمير وتحدث بصوت عال وعصبية
وليه مبلغتنيش من ساعتها
ارتبكت نهى ووقفت وهي تنظر إلى الجميع بقلق
صړخ عمير
حسابك معايا بعدين
كان مجدي يتحدث مع فيرون وفريقه لكي يخفف من توتر الموقف ونظر إلى عمير
اللي أنت بتعمله ده غلط
نظر عمير إليه
بلا غلط بلا زفت وخد الملف ووقع عليه
وترك الاجتماع دون كلمة وقاد
سيارته بأقصى سرعة وتوجه إلى القصر
صعد الدرج بهرولة ودلف إلى جناحه ما إن فتح الباب تزامن خروجها من الحمام مع دخوله الغرفة تصنم مكانه لقد اشتاقها بش
حبيبة قلبي سرحانة في إيه
أصدرت فيروز تنهيدة ونظرت إليه بعشق وهي تضع يدها على وجهه وهي تقول
سرحانة فيك وفي اللحظات الحلوة اللي بنسرقها من الدنيا عارف من كتر ما بحبك نفسي أفضل في حضنك مش عاوزاك تبعد
الخېانة التي تحاصره أجبر عقله على إبعاد هذه الأفكار عن حياته كي يسعد بمعشوقته وفرت دمعة من عينيه على لحيته مررت فيروز أناملها ومسحت دمعة منفردة انحدرت على لحيته نظرت إليه ودموعها تنهمر بلا توقف أسند عمير رأسه على جبهتها وهو يبكي مثل الطفل الذي يسترضي والدته كي تعطيه قطعة حلوى
أمسكت يده وقبلتها لو كانت شفتها تحكي ما بداخلها لكتبت اروع قصه عشق عرفها التاريخ
أنا اللي استحالة أقدر أعيش من غيرك بس اللي مش هستحمله فعلا فكرة إني أخونك
مسح دموعها بشفتيه وتحدث بلطف وحنان
كفاية دموع يا حبيبتي خلاص أوعدك إنى هشيل الفكرة دي من دماغي نهائي
كانت دموعها هذه المرة دموع سعادة على انتهاء كابوس الخصام بينهما ظلت بأحضانه لفترة طويلة ټدفن وجهها داخل صدره تستنشق أكبر قدر من رائحته الرجولية
أما تطمن أوي
وضحكت ضحكتها الرنانة التي تعزف على أوتار قلبه رد عليها
بس أنا عايزك برضو تسيبي نفسك خالص وخلي عقلك يسجل اللحظة التاريخية دي
نظرت فيروز إلى عضلات ذراعيه التي تحاوطها وعرض صدره مقارنة بخصره المنحوت وبطنه المسطح التي تحتله عدة خطوط جذابة حتى قامة طوله تسحر عينها به كل شيء به يجعلها تقف مكانها تدقق النظر إليه بإعجاب مخجل لو نظرت إلى ملامحها الآن في المرأة
لخجلت من نفسها
فاقت فيروز من شرودها على صوته وهو يهتف
قد كدة كنت واحشك
وغمز لها غمزة أخجلتها
ضحك ضحكته الرجولية
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
الحلقه العاشره
أشعة الشمس وعزف العصافير وصوت أوراق الشجر عبثه وهمساته لها التي كانت أكثر جنونا يعبر لها عن مدى عشقه كانت ليلة مليئة بالمشاعر والأشواق الجامحة لكليهما ابتعدت عنه ودلفت إلى غرفة الحمام لتنعم باستحمام دافئ
استيقظ عمير نظرت إليه بعد خروجها من الحمام وهي تقول بنعومة أنثى عاشقة
صباح الخير يا حبيبي
ابتسم لها بجاذبية رجولية
صباح النور هي الساعة كام دلوقتي نظرت في هاتفها وهي تجفف شعرها أمام المرآة
الساعة واحدة الظهر
نهض من مكانه بتكاسل وتطلع عليها وجدها منشغلة أمام المرآة ناداها بخشونة حادة
فيروز تعالي هنا أدامي
نظرت إليه فيروز بحيرة وسائلة بتردد رفع حاجيبيه ورد عليها بصرامة
لما تيجي أدامي هتعرفي
اتجهت نحوه ووقفت أمامه بريبة وهي تطرح ذات السؤال
في إيه مالك يا عمير
وضعها سريعا على الفراش بخفة وهو فوقها وابتسم بعدها بمكر قائلا بعبث
إنتي إزاي تقومي من جمبي قبل ما أصحى
ضحكت بذهول من تصرفه وقالت
أنا كان هاين عليا أطلع مخي وأعصره عصر عشان أعرف أنت بتبصلي كدة ليه على الصبح بس على العموم خد قبلته على جبينه برقة
نظر إليها بعدم رضا
إيه ده إنتي بتبوسي ابنك البوس مش كدة
مليش دعوة لازم أعمل تمارين الصباح
ضحكت فيروز و نظرت إليه باندهاش
مش كفاية مشبعتش من تمارين إمبارح خاېفة عليك نفسك يتقطع
أما في أرض الأفكار النيرة ألمانيا
كانت إلهام تجري وراء أولادها لكي تطعمهم وتضحك عليها والدتها وزوجها من منظرها تحدث ماجد وهو يجلس أمام الحاسوب النقال
معقول دي أمهم !
وابتسم باندهاش
لو حد شافها مش هيعرفها من عيالها شكلك ضحكت عليا يا حماتي وجوزتيني عيلة
قالت سميحة وهي تقلب في التلفاز وتضحك
أنا جوزتك ست البنات بس مش مسؤولة عن اللي ممكن يحصلك لو سمعتك
اقتربت منهم وهي تتنفس بصوت عال وتضع يدها على موضع قلبها
أنا تعبت من عيالك شوفلك صرفة فيهم
وضع يده على كتفها
وأنا أعملك إيه حد قالك تخلفي ثلاثة عيال في بطن واحدة وتفضلي تجري وراهم وأنا خلاص كدة ھموت وتجري ورايا وقرصها من وجنتيها
نظرت إليه پصدمة وهي لا تصدق المعني من كلامه
لسة عاوزني أجري وراك يا ماجد
وبكت بضعف
اقترب منها أكثر وضمھا إليه وهو يربت على ظهرها
بټعيطي دلوقت ده أنا بهزر معاكي وإنتي فيك حيل تجري أنا هدور على زوجة
ثانية تجري ورايا
امتزجت ضحكتها مع صوت بكائها وابتعدت عن أحضانه
هو أنا يعني كان بإيدي أخلف ثلاثة ما هو دكتور الأنابيب صاحبك ده هو السبب بعد ربنا طبعا بس بجد أنا تعبت وشكلي مش هناقش الدكتوراه السنة دي كمان
نظر إليها بحب وأرجع خصلات شعرها وراء أذنها
لا يا حبيبتي هتناقشي الدكتواره واتحدد ميعادها كمان شهرين وبعدين الدكتور كان لازم يعمل حسابه في أكثر من جنين والحمد لله الأولاد زي الفل أنا كنت بهزر معاكي وأنا وماما سميحة هنفضل جنبك وفيه مربية هتيجي تقعد مع الأولاد من بكرة وإياكي تقولي دي ألمانية وشقرة وهتاخدك مني إنسي أنا ميملاش عيني غيرك وهساعدك في المذاكرة مش كدة يا ماما وليكي عندي مفاجأة هننزل مصر خلاص وهنستقر فيها كفاية غربة بقى
ردت عليه سميحة بسعادة
ربنا يكرمك يا رب على قد ما بتكرم بنتي
ضمته إلهام وهمست في أذنه
أنا بعشق أمك
مال عليها وعضها في رقبتها
بتعشقي أمي استحملي بقى
وحملها تحت أنظار أمها المندهشة من تصرفات ابنتها هي تعلم أنها شقية لكن ليست مچنونة بزوجها لهذه الدرجة حملها ماجد ونظر إلى حماته
لازم أرد كرامتي ده غير أنها شغالة من الصبح حركات إغراء وأنا بصراحة استويت أخدها أحبسها جوه قولي ساعتين تلاتة عشرة خلي بالك من نفسك أصل ولادها يكلوكي
تزمرت إلهام وهي تقول
ليه هم ولادك كلاب
وبدأت تدفعه
نزلني وبدأت تتحرك لكي ينزلها
متزعليش ولادك أسود وأنا ربنا يعيني على أمهم وضحك بصوت عال وأخذها وذهب
ضحكت عليهم سميحة باستغراب
وأنا اللي بقول بنتي مچنونة ده ماجد أجن منها ربنا يسعدكم يا أولاد وذهبت إلى غرفة الأولاد .
في عروس البحر المتوسط
شقة وليد
كانت تجلس على الفراش تدخن سجائر وهي تنظر إلى جسده الرياضي بإغراء أنثى اكتسبت من علاقتها المحرمة مفاتيح الكثير من الرجال كان يقف أمام المرآة يرتدي ملابسه ويتابعها شعر أنها تريد أن تتحدث لكنها مترددة قال
مالك يا أميرة حاسك عايزة تقولي حاجة
بلعت أميرة ريقها بتوتر وهي تخاف من رد فعل وليد فهي تعلم مركزه وقوته لكنها عزمت على التحدث
أنا عايزاك أنت يا وليد أنا محتاجاك تفضل معايا ليه عايز تمشي
اقترب منها وليد وهو يبتسم بحنان
وأنا عمري ما تأخرت عليكي لما إنتي بتتصلي عليا مش بتلاقيني وجلس بحوارها وأكمل بحب
بس ليه أنا حاسس إنك مش مظبوطة
تحدثت أميرة وهي تقترب منه
خاېفة من طارق ومش حابة إني أرجع أعيش معاه ولا عايزة راجل غيرك يلمسني أنا بقالي سنة محدش غيرك قرب مني بس أنا مبقتش قادرة أشوفه وليد أنا بحس بالأمان معاك جدا وياريت تحميني
تحدث وليد بثقة من قوته ونفوذه
أنا ممكن أمحيه من على وش الأرض خالص ولو تحبي أخليه يبوس جزمتك عشان ترحميه إنتي عارفة إني أقدر أعملها وعارفة معزتك عندي ولو كنت قابلتك في ظروف ثانية كنت أتجوزتك
واستقام وتركها وذهب ليكمل ملابسه تحت أنظار أميرة التي يكسوها العشق كانت المفضلة عند وليد كان يمنحها الحب والحنان والحماية كانت تشعر معه بمشاعر لم تشعر بها من قبل وضعت يدها بين كفيه
وظلت تبكي بانتحاب
أنا موافقة من غير ما أعرف إيه الشروط بس خليني جنبك أنت عارف إني معايا فلوس أشتري فيلا وأقعد فيها وأصرف على نفسي بس أنا خاېفة من طارق وبلعت ريقها بتوتر ونظرت إليه بحرج
رفعها من ذقنها پعنف وأجلسها على فخذه وهو يقول
تعرفي يا أميرة بعد ما عرفت اللي أنت عملتيه في عمير رغم إني معرفوش معرفة شخصية برجع أحن ليكي تاني يمكن عشان برتاح معاكي خلينا في المهم أقولك القواعد اللي تمشي عليها أول حاجة هتنسي حياتك و طارق نهائي ومش هتخرجي من باب الشقة دي وهجبلك واحدة تشوف طلباتك وفيه حارس هيقف على الباب يحرسك وهتروحي للدكتور عشان تتعالجي عشان يبقى الموضوع طبيعي عشان أنا مش كل يوم هبقى معاكي يعني جملة محتاجة راجل دي مش عايز أسمعها يعني من الآخر هتبقي زي ما أنا عايز موافقة على الشروط دي ولا لأ
خرج من الغرفة وخرجت وراءه وأمسكت ذراعه
أنا موافقة من غير ما أفكر حتى لو فضلت بالأسبوع مش هشوفك هفضل منتظراك موافقة وتعلقت في
رقبته
ابتسم بحب
هبعتلك راجل من رجالتي جيبي كل اللي ناقصك وفون وخط جديد أعرف إنك مسمعتيش الكلام وخالفتي تعليماتي هتبقى حياتك هي الثمن يا مرمر
هزت رأسها بالموافقة وخرج