الأربعاء 04 ديسمبر 2024

تمرد عاشقه

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


أروح أساعد البنات 
وتركتها وغادرت الجناح والحاجة سيدة تناجي ربها أن يصلح حالهم 
قابلت فيروز علا بسعادة وهي ذاهبة إلى والداتها تناولها الدواء نظرت فيروز إلى الأدوية في يديها وتحدثت
رايحة لطنط صح خديني معاكي أسلم عليها 
وسارت معها يتحدثن عن حالة والدة علا
طنط عاملة إيه دلوقتي مفيش أي تحسن على الأدوية 

نظرت إليها علا بحزن وأسف على مرض والدتها وقالت ودموعها تذرف من عيونها
على طول صحتها في النازل خاصة الفترة دي 
وصلوا إلى باب الغرفة وجففت دموعها وطرقت الباب ودخلت هي و فيروز وابتسمت في وجه والدتها
مساء الخير يا ست الكل شوفي مين جاية تطمن عليكي دي فيروز 
نظرت إليها فيروز بحب وهي تقترب
ألف سلامة يا مرات عمي ربنا يطمني عليكي 
نظرت إليها فادية بامتنان وتكلمت والألم يكسو ملامحها
الله يسلمك يا حبيبتي وإزي ولادك وجوزك عاملين إيه 
ردت عليها فيروز بود
الحمد لله كلهم كويسين شدي حيلك عشان تبقي في وسطينا قريب 
اقتربت علا
يلا يا ست الكل
أعطتها الأدوية ودثرتها بالغطاء وخرجت هي وفيروز وتركوها لتستريح 
في مكان آخر اعتزل الدنيا على ضفاف نهر النيل يريد أن يغرق
همومه في مياهه العميقة فقد كان يرى صورتها مرسومة على سطح المياه باحترافية فنظر إلى السماء هروبا من صورتها ليطالعه البدر يذكره بمعشوقته استسلم لأحزانه التي كانت تذبحه پسكين باردة كان قلبه ينقبض حزنا على ما فعله بمعشوقته ظل
يلوم نفسه ويحاسبها كيف طاوعته يده على ضربها تمنى أن تقطع يده على فعلتها ويحدث نفسه ويناجيها
ليه جرحتها وهي ملهاش ذنب! ليه الفرحة فرقت حياتي ليه ۏجع الخېانة دمر الشخص الوحيد اللي مخليني أعيش ليه تحملها ذنب أشخاص غدرت بيا وهي ملهاش ذنب ليه بۏجعها ليه دايما مصدق فكرة إنها تخوني وهي اللي انتظرنتي حتى لما اتجوزت غيرها
وهي فضلت تصوني واللي من دمي هم اللي خانوني وكسروني ليه خاېف من جرحها ليه بكسر دايما فرحتها وضحكتها خاېف إنها تسيبني الفكرة نفسها
أخرج هاتفه وأدار اتصال بأيمن 
شقة أيمن
كان يعد الطعام لزوجته وصدح رنين هاتفه ابتسم
إيه يا بوص مش قادر على فراقي يوم الأجازة 
وقبل أن يكمل كلامه قطعه عمير بصوته الأجش الذي يسيطر عليه الڠضب
اسمعني كويس هتاخد عمال وتروح تصلح اللي انكسر في الجناح بتاعي وعايز كل حاجة انكسرت تيجي زيها وبالألوان نفسها وأنت بنفسك تيجي معاهم وأنا هسبق على الفيلا وأغلق الهاتف دون انتظار رد من أيمن 
اقتربت غادة من زوجها الذي يرتسم على وجهه نظرات الضيق وقالت
فيه إيه يا أيمن و عمير قالك إيه خلاك مصډوم كدة
رد عليها وهو يدخل إلى غرفة الحمام
مش عارف جهزيلي لبس وجمعي حاجتي بسرعة 
ذهبت تحضر له طلبه وانتظرته حتى انتهى من اغتساله ثم ارتدى ملابسه وصفف شعره
أنا همشي اتغدي ونامي وأنا هرجع براحتي
سريعا هتفت
عشان خاطري اتغدى الأول أنت من الصبح ما أكلتش أنا ھموت من الجوع ومش هعرف أكل من غيرك وأنت جهزت الأكل على السفرة خمس دقايق وحياتي ونظرت إليه بترجى
أمسكها من يدها وذهب بها إلى مائدة الطعام وأجلسها
اتفضلي وبدأ في تناول الطعام معها على عجالة 
تحدثت غادة
هو فيه إيه مخليك مستعجل كدة
استقام وهو يجمع أشياءه وقال
مش عارف بس شكله اټخانق مع فيروز كالعادة بس المرة دي فقد أعصابه وكسر الجناح بتاعه 
بكت وهي تقترب منه وأمسكت يده
طيب هو قالك فيروز كويسة هي والأولاد إيه اللي غيره كدة هو أه عصبي بس مش لدرجة التكسير خدني معاك أطمن عليها هي أكيد محتاجاني 
أجابها مفيش وقت أنا مستعجل قبل ما أعرف في إيه قفل المكالمة والمفروض فيروز تكون في قصر العيلة كلميها اطمني عليها خلي بالك من نفسك ومن الولاد سلام وتركها وذهب 
استقام عمير ورجع إلى معشقوته وطفلته
أنا قسيت عليها ولازم أصالحها 
و توجه مباشرة إلى غرفتهما فلم يجدها ارتسمت على وجهه خيبة أمل كان يأمل أن يجدها قد عادت مبكرا لكن أمله خاب وتوجه إلى غرفة الملابس أخذ ملابسه وذهب إلى غرفة الحمام أخذه وقضى فرضه ودعا ربه أن يصلح له حياته
وخرج إلى شرفة الغرفة رأى أيمن ينزل من سيارته 
دخل أيمن ونظر إلى الجناح بحزن وأمر العمال بإصلاح كل شيء خرج ووقف بجواره فقد كان شاردا في تجمع العائلة نظر إليه وتحدث وهو يحول نظره إلى تجمع العائلة وقال بهدوء
شوف شكلهم حلو إزاي بس لسة سايبين مكانك فاضي يا أخي مش ناوي ترتاح بقى يا صاحبي محدش ليه ذنب في اللي حصل 
نظر إليه عمير نظرة أسكتته وتكلم بلهجة آمرة
أشوفك بكرة في الشركة 
نظر إليه أيمن بيأس وربت على كتفه
ربنا يهديك يا عمير بس لازم تعرف ان فيروز دلوقت بقي ليها كيانها وتقدر تستغني وخاف عقلها يغلب قلبها 
وقال
سلام يا صاحبي 
قصر العائلة
كانوا يجتمعون على مائدة الطعام يتسامرون ويضحكون تعاملت معهم فيروز كأن شيئا لم يكن لكنها كانت شاردة بعض الوقت تضحك من حين لآخر لا يشعر أحد بحزنها نظرت إلى الوقت وقالت
يلا نتصل ب إلهام وأمل زي كل أسبوع عشان أنا فعلا مرهقة جدا 
بالفعل اتصلت عليهن وظللن يتحدثن ويمرحن في مكالمة مرئية وانتهى الحديث ثم استقامت واقفة
يلا يا ولاد 
وألقت عليهم التحية وأخذت أولادها ورجعت بهم إلى قصرها وارتسمت على شفتيها ابتسامة توعد لما ستفعله بزوجها 
دلفت من باب القصر
هي وأولادها ومربيتهم رأت أنوار مكتب عمير مضاءة علمت بوجوده دخلت إلى القصر ونظرت إلى عبير وأمرتها
خدي الولاد تاخد شاور وتنام 
وأشارت إلى أولادها
وتكلم بطريقة يبدو فيها أكبر من عمره وقال
مالك يا أمي ليه زعلانة على فكرة أنا واخذ بالي من حضرتك وسمعت بابي وهو بيزعق معاكي هو في إيه يا أمي 
ابتسمت فيروز وسحبته إلى أحضانها وهي تطمئنه وتقول
بابا بس كان عنده مشاكل كثيرة في الشغل وكان مش بيزعقلي أنا كان بيتكلم مع عميل معاه في الشغل 
وجففت دموعها التي فرت من عينيها وهي تضمه إلى صدرها وتحدثت
أنت كبرت يا قلب ماما وبقيت تحس بأمك يا حبيبي ربنا يحميك 
كان كل هذا تحت أنظار عمير فقد كانت سعادته كبيرة وهو يستمع إلى كلام ابنه الخائڤ على أمه
مامي لو سمحتي لو بابي أو أي حد في الدنيا زعلك قولي لي وأنا هخدلك حقك منه وأخليه يعتذر لحضرتك أنت ناسية إن ابنك راجل ولا إيه
ابتسمت فيروز بفرحة وقبلت يده ودموعها تنهمر من مقلتيها
طبعا يا قلب مامي ربنا يخليك ليا يلا يا حبيبي روح سلم على بابي قول له تصبح على خير وتنام ومفيش لعب ببجي 
تقدم منهما عمير وعلى وجهه ابتسامة فرح بابنهم الذي ارتمي في أحضانه لكن عمير ابتعد
عنه ومد له يده واصطحبه واقترب من فيروز وجلس أمامها وتكلم وهو ينظر إليها 
أنا عاوزك كدة يا بطل تبقى قطعة ڼار ټحرق أي أحد يفكر بس يزعل مامتك حتى لو الحد ده أنا عاوزك تبقى في ظهر مامتك تحميها باستمرار وتخاف على صحتها وأختك تحطها جوه قلبك وتكون سندها في الدنيا وجدك وجدتك ما تبعدش عنهم أبدا 
كان ينظر إلى فيروز يقصد كل كلمة يتفوه بها 
أنا لو عايش النهاردة مش هعيش بكرة أنت اللي فاضل ليهم بعدي 
نظرت إليه فيروز وازدادت دموعها من كلامه عن المۏت الذي ح روحها وهي تحدث نفسها
لا أعلم أي نوع من الۏجع تسلل إلى أعماقي لكنه ۏجع وظلم امتزج مع قسۏة قلبك 
تركته وذهبت لجناحها دخلت وهي تنظر إلى الجناح الذي أصلحه ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم دلفت إلى غرفة الحمام وجلست أمام مرأتها تصفف شعرها وهي تبتسم بحزن على ما وصل بها الحال هي وعشق عمرها وفرت دمعة حزينة وهي تسترجع أحداث اليوم الذي كسر قلبها إلى أشلاء لم يداوها ألف اعتذار وعزمت أن تسقيه من كأس
العڈاب عقاپا على قسوته ثم ارتدت ملابس الصلاة لتصلي 
دلف عمير فوجدها تصلي وقف ينتظرها حتى تنتهي من صلاتها التقت عيونهما في نظرة عتاب فأشاحت وجهها إلى الجهة الأخرى وتجاهلته وذهبت وانتزعت إسدالها تصفف شعرها فتقدم منها عمير واحتضنها وتكلم بصوت يذيب الأحجار
أنا آسف مش عارف عملت كدة إزاي صدقيني كان ڠصب عني 
وأغمض مقلتيه وهو يشم رائحتها التي تروي روحه ريا وانحدرت دمعة حزينة منه على رقبتها شعرت بها أغمضت عيناها تقاوم ضعفها بصعوبة وتركته وذهبت إلى فراشها وتحدثت بلهجة آمرة
لو سمحت يا عمير أنا تعبانة ومحتاجة أنام عندي ميتينج بكرة برة المجموعة 
وسحبت الغطاء عليها وتمددت وأعطته ظهرها 
الحلقه السابعه
وقف ينظر إليها بحسرة يعلم أنها محقة في ردة فعلها لكنه كان يأمل أن تسامحه اقترب منها وجثا على ركبتيه أمامها وهو ينظر إليها وهي مغمضة العينين ودموعها تملأ وجهها كان التوتر والقلق يتصاعد بداخله فهو يعلم أنها قررت ألا تسامحه فشعر بيد ضخمة تعتصر قلبه
بقوة فمرر أنامله على وجهها يجفف دموعها 
ارتخت جفون فيروز إثر لمسته لوجنتها ونظرت إليه بعيونها التي يكسوها الحزن ونظرة العتاب تذبح روحه وقلبه 
استقام عمير
آسف يا عمر وقلب وروح عمير ما أعرفش أنا إزاي عملت كدة فكرة صدقيني يوم ما تبعدي عني ھموت نفسي ما أنا مش هقدر أعيش من غيرك 
كانت دموعه
مش قادرة أسامحك 
أومأت له باحترام وانصرفت وأغلقت الباب خلفها نظر عمير إلى صورة معشوقته التي يشتاقها وهي بجواره قبل صورتها كمراهق يشتاق إلى حبيبته ووضعها وضحك بصوت عال وهو يحدث نفسه
خلاص یا عمير أنت اټجننت 
وخرج من 
بانتصار وهو ينظر إلى أولاده
وراكم إيه بعد المدرسة
تحدث علي وهو يكمل طعامه وينظر إلى والدته
بعد إذنكم أنا هروح مع كريم النادي عيد ميلاد آدم
زميلنا ونيرة عندها درس عربي حضرتك أنت وماما عندكم إيه 
التقط عمير قطعة خيار ووضعها في فم فيروز بخبث يعلم أنها لن ترفض أمام أولادهم ابتسم وهو يكلمعلي 
أنا مفيش ورايا حاجة أنا ولا مامي يعني على الساعة تسعة هنكون هنا متتأخرش أنت بس 
رفعت فيروز حاجبها ونظرت إليه نظرة تسلية تريد أن تثير غضبه باستمتاع راق لها وهي ترد على حديثه بسخرية
للأسف أنا عندي ميتنج برة الشركة يعني هرجع متأخرة وهجهز في الشركة ومش هرجع على الغداء فيا ريت تاخد بالك من الولاد لما ترجع من النادي 
واستقامت واقفة وحملت حقائب أولادها وخرجت معهم وابتسمت لأولادها وقالت لابنها علي
خلي بالك من أختك ومن أخواتك وبطل تغلس عليهم وخصوصا تاج 
تذمر علي
ماما أنا مش بغلس عليهم لو هما سمعوا كلامي مش هغلس عليهم 
نظرت إلى نيرة
اسمعي كلام أخوكي وقولي لتاج تسمع الكلام وودعتهم وانتظرتهم حتى انصرفوا 
دلفت إلى القصر تأخذ حقيبتها لكي تغادر لعملها سحبها عمير بعصبية من ذراعها
مين قالك إن الميتنج هيبقى برة الشركة وليه أنا ما أعرفش فين ومع مين
نزعت فيروز ذراعها بعصبية من
 

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات