الأحد 01 ديسمبر 2024

الليث

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

و هي يضع كوب الشاي علي الطاولة مجددا
ولا إنت شكلك عايزانا نخش حرب إحنا مش قدها دة ليث الرفاعي عارفة يعني إية ليث الرفاعي!
صمتت و لم تجد ما تقوله فزفرت بضيق و هي تحاول إيجاد حل لتحقق مبتاغاها لتنال الكثير و الكثير من الأموال!
جابت بنظرها المكان حتي وقعت عيناها علي ورد فسألتها بصرامة و ملامحها الجامدة لا تناسب ملامح وجهها التي أصبحت أجمل بمستحضرات التجميل تلك
جهزتوا كل حاجة!
اومأت لها ورد و هي تنظر لها پخوف فقد رأت إمرأة قاسېة لم تراها من قبل كانت تتحدث معها بصرامة تصيب المرء بالفزع بالرغم من الالام التي تشعر بها بكل لحظة تمر عليها و لكن مازالت القوة تحتل تعابير وجه تلك المسكينة!
أمرتها حورية بجدية لتنصرف و لبت طلبها ثم تقدمت بخطوات بطيئة ناحية المرآة لتنظر لحالها بتمعن فستانها الأحمر القصير حد الركبة الذي وجدته ضمن ملابس نسائية كثيرة بغرفته و قد كان ذلك أجملهم!..نظرت لجسدها بثقة ليرتسم علي ثغرها إبتسامة جانبية منتصرة رمقت ملامح وجهها التي امتلئت بمستحضرات التجميل فجعلتها أفضل و أجمل تنفست بعمق لتستعد لإي شئ هي تعلم بقدومه خاصة عندما وجدت كاميرات المراقبة التي فشل هو في إخفائها إتجهت للسفرة لتري الطعام الشهي الموضوع عليها ثم جلست علي إحدي الكراسي الخشبية لتنتظره هي تعلم و تزكن جيدا إنه سيأتي إبتسمت بدهاء عندما توقعت ردة فعله عندما يراها بتلك الهيئة و لكن قطع حبل أفكارها عندما وجدته يدلف لداخل البيت و علي وجهه علامات الحيرة الواضحة فإبتسمت هي بخبث هامسة ب
و من هنا تبقي البداية يا ليث
الفصل الثالث
إية اللي إنت عملاه في نفسك دة
قالها بصوته الأجش و هو يرمقها بنظراته القاتمة فوجدها تتجه نحوه بغنج و هي تعقد ساعديها بهدوء قائلة بنبرة منخفضة رقيقة
يعني تقدر تقول بحاول اتعود علي الأمر الواقع.
نظر لها يحاول سبر أغوارها و لكن لم يستطع ملامحها مبهمة غير مفهومة بالرغم من رقتها التي تسيطر علي كل شئ بها فحاول هو عدم التأثر بسحر جمالها قائلا بنبرة غليظة حاول من خلالها إخفاء حيرته الشديدة
بمعني
منعت ضحكتها الساخرة بصعوبة بالغة لتهمس بغموض و هي تتجه لإحدي الكراسي الخشبية لتجلس
بمعني يلا نتعشي.
نظر لها پغضب ثم جأر بصوته بإهتياج و هو يضرب السفرة بيده
أنا مينفعش معايا الطريقة دي و لو فاكرة إني غبي و هتقدري تضحكي عليا تبقي غبية.
تنفست بهدوء و هي تتعمد عدم الرد عليه هي تدرك جيدا بإن أكثر ما يصل بالرجل الي الجنون هو تجاهل المرأة له لذا بدأت في تناول قطع اللحم غير مهتمة لمن يستشيط ڠضبا خلفها!
رمقها بنظرات مشدوهة لا يصدق ما يراه لذا حاول التحكم في أعصابه عندما جز علي أسنانه هاتفا ب
هو أنا مش بكلمك!
أدارت رأسها لترمقه ببراءة هامسة بنبرتها التي تخبل قلبه قبل عقله و هي تعرف جيدا مدي تأثيرها عليه
أنا باكل.
نظر لها بسخرية صائحا بنبرة فجة متهكمة
إية دة بجد!
اومأت له و هي تكمل طعامها فشعر و كإنه علي وشك الإڼفجار من شدة الغيظ و فجأة توقف شعور الڠضب لديه عندما تعلقت أنظاره بساقيها المكشوفتين بسبب فستانها القصير حد الركبة فإبتلع ريقه بصعوبة و هو يحاول تنجب النظر لها و لكن لم يستطع لذا من السفرة و هو يريد الجلوس بجانبها!
سحره جمالها خبله سحر حورية و دهائها و لأول مرة بحياته يتصرف بلا وعي و بلا تفكير و كيف يحدث ذلك من الأساس!..ألم يكن ذلك ليث الرفاعي الرجل اللعوب الذكي الذي لم يستطع أي شخص أن يتحداه فتأتي تلك الفتاة لتفعل ما لم يستطع أحد فعله!
رمقته بنظرة جانبية لتجده يجلس بجانبها و هو يبدأ في تناول طعامه فتنفست بثقة و هي تلاحظ نظراته الشاردة نحو جسدها فتصنعت البراءة مجددا لتهتف بنبرة طفولية و هي تنظر له بفضول مزيف
إنت بتبص علي إية!
رد عليها بلا وعي و هو يهز رأسه ببلاهة
علي رجلك
صاحت بحدة خفيفة و هي تضع كفها علي ببعض من الخجل
بتقول إية!
هز رأسه عدة مرات ليحاول إستيعاب ما قاله فزفر بإستهجان لحالته العجيبة ثم صاح بغيظ
كلي و
إنت ساكتة.
تنهدت بحنق ثم نهضت من علي الكرسي قائلة بنبرة رقيقة لتغيظة
انا كدة كدة خلصت أكل.
تابعها بسوداوتيه القاتمتين حتي صعدت الدرج متجهها لغرفته فمرر كفه علي خصلاته البنية الكثيفة و هو يحاول الهدوء يحاول نسيان جسدها و ملامحها التي سحرته و لكن لا يستطيع ما الذي يحدث له!..لاول مرة يداهمه و يرواده شعور الخۏف من المجهول!..أهل بات أسير رماديتيها!..أهل بتلك السهولة أصبح غير واعي لما يفعله!..بتلك اللحظة أدرك كم هي خطېرة علي حياته الطبيعية زفر بيأس لن يفهم نفسه مهما حاول و لكن لينتظر حتي يفهم و لو جزء بسيط من مبتغاها المجهول!
 
مر أسبوع و لم يتغير الحال كثيرا..فقط كانت ترتدي بكل يوم فستان مكشوف ڤاضح لتصل به الي طريق الجنون بعدما تأكدت من تأثيرها القوي الغير مقاوم عليه بالإضافة الي مستحضرات التجميل التي كانت تملئ وجهها و هنا أصبح المسكين هو هو من وقع فريسة لدهائها هو من وقع بلا وعي لخبثها هو من وقع بين براثن مكرها و هو من سيقع بالفخ المنصوب له هو من إنطلت عليه الخدعة لإنه لم يكن يعلم بإنه يواجه أفعي لن تتوان لحظة واحدة حتي يسري سمها بعروقه.
طوال تلك الفترة كان يقع تدريجيا و لكن بداخله بعض من الشك و بتلك الفترة كانت تحاول القضاء علي ذلك الشك لتستطيع مراوغته لېحترق بنيران إنتقامها الحاړقة لېحترق بنيران قلبها الذي إنفطر حزنا و الما بسبب ما فعله لتدمر أحلامه كما دمر أحلامها البريئة و الطفولية لتقضي علي كبريائه و غروره كما فعل معها!
جلست تتابع دغشة الليل من غرفتها و هي تستمع لحفيف الشجر و ظلت تدندن مع إحدي الأغاني القديمة و هي تخطط للقادم بكل هدوء و بذهن صاف و لكن قاطعها صوته الخشن و هو يقول
إية بتعملي إية!
تعلقت أنظارها ناحية القمر لتهمس بنبرة مسموعة و لكنها خاڤتة
بشوف و بحاول أفهم.
نظر لها مستفهما ثم قال بتساؤل
تفهمي إية
رأي إبتسامتها الخبيثة التي تجعل القلق ينتابه و لكن نسي سريعا كل شى عندما هتفت بملامحها الطفولية البريئة
لما دة يبقي القمر أمال إنت تبقي إية!
إبتسم بسخرية ثم هتف بجمود و هو يجلس بجانبها
أنا أبقي ليث
تابعته بنظرات الشغف المزيفة لتجده يبادلها بنظرات الحيرة التي لا تفهم ما الذي يحدث لا يستطيع أن يصدقها و لكن لما!...إن كانت تخدعه فلأي شئ تخطط تلك الأفعي!..و إن لم تكن تخدعه فما هو هدفها!
أردف ليث برجاء و هو يرمقها بنظراته المتوسلة التي جعلتها تزداد غرورا و ثقة
أرجوكي فهميني إنت بتعملي كدة لية!..انا أذيتك!
رمقته بنظراتها المبهمة لتهمس بنبرة تشبه فحيح الأفعي
يعني إنت عارف إنك أذيتني.
هرب بعينيه منها ليزدرد ريقه بصعوبة بالغة و لكنه إصطنع البرود ثم قال بنبرته القاتمة المعهودة و هو ينهض من علي الكرسي ليدلف للداخل
جهزي نفسك عشان إحنا مسافرين بكرة.
لم

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات