رواية العوض بقلم براءة محمد
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
.
وانا زينه.
غمزلى وقال عارف .
ضحكت بخجل ولمېت باقى الاطباق .
عدى يوم واتنين وتلاته واسبوع وبيعاملى بهدوء وكويس خالص قررت انى لازم اسأله كل اللى شاغل تفكيرى النهارده .
جهزت الاكل وقعدت منتظراه المفروض يجى كمان شويه عدى ساعه واتنين واربعه وهو لسه مجاش قلقت .
نمت مكانى صحيت على حاجه بتخبط على وشى بلطف.
فوقت لقيته هو قمت من مكانى وقولت بتوتر صالح انت كنت فين انا قلقت عليك اوى .
بابتسامه طب انت جعان اعملك اكل .
والله انا على غدايا من امبارح .
وانا كمان استنى هسخن الاكل ونأكل .
تمام هاخد دش عقبال لما تخلصى .
أكلنا وقعدت على الكنبه وهو قدامى فى البلكونه بيتكلم فى الفون طب اتكلم معاه ولا اى خدت نفس وقررت انى هتكلم معاه .
رجع وقال بابتسامه تسلم إيدك على الاكل .
انا كمان كنت عايز اوضحلك الموضوع وهجاوبك على كل اللى شاغل تفكيرك من يوم ما دخلتى البيت دا .
الموضوع كله بدأ لما عمك استلف منى فلوس ....
فلاش باک.
فى ناس دلت عمك عليا او بمعنى اصح الناس دول انا اللى باعتهم يدلوه عليا علشان انا متابع اخباره وعارف انه محتاج فلوس وقولت انا اديله مضى على وصل امانه والمفروض انه بعد شهرين يرجعهم عمك بعد شهرين قال انه معهوش فلوس يدفعلى اديته فرصه لميعاد تانى لمحلى انى اتجوزك مقابل انى اقطع الوصل عملت نفسى مش واخد بالى لحد ما قالهالى صريحه فقولت افكر لكن انا الصراحه ما صدقت اصلا لانى اعرفك ووافقت على عرض عمك واتجوزتك .
حرك ايده فى شعره وقال اعرفك علشان انا كنت جاركوا اللى تحتكم وكنت بشوفك علطول لحد ما عرفت من ماما ان باباكى ومامتك توفوا فى حاډث وانتى عمك اخدك وبعديها بمده عرفنا ان الشقه اتباعت .
ابتسم وقال شوفتك فى يوم وانتى بتشترى من المخبز مصدقتش انى شوفتك بجد فرحت وفضلت ماشى وراكى لحد ما عرفت عنوانك ومن ساعتها وانا متابع اخبارك واخبار عمك و اول بأول بتكون كل المعلومات عندى على مكتبى .
طب واى لازمه انك تبعت ناس
لعمى والكلام دا ايه اللى يفيدك فى الموضوع .
بصى يا ستى من الاخر كدا عمك مكانش هيوافق على جوازك منى لو مكنتش جات بالطريقه دى .
علشان عمك كان عليه فلوس لحد قبل كدا وبردوا كان
وصل امانه بمبلغ تقريبا ٨٠ ألف وبردوا عمك
عرض عليه انه يتجوزك عرفت بالموضوع بس متاخر شويه لان امى كانت توفت فى الوقت دا اتعصبت واټجننت و لولا انى تدخلت وبعت حد معرفه يدفع الفلوس عن عمك كان زمانه مجوزك ومن ساعتها عمك والراجل بتاعى صحاب .
فلما عرفت ان عمك عايز فلوس خليت الراجل بتاعى يدل عمك عليا علشان ياخد فلوس ويمضى على وصل امانه وبكدا مش هيسد ويعرض انى اتجوزك فهمتى .
مسح دموعها وباس ايديها وقال عمك دا راجل ابن ولو انتى عايزه اسجنه ممكن اسجنه من بكرا علشان خاطرك .
بصيتله بحب وقولت لا خليه ربنا هو اللى هيحاسبه .
ابتسم ليها ومسد على خدها بحنان وهى قالت طب ليه قولت كلامك دا اول لما قعدت معايا وكان كلام قاسى كدا....
انا بتأسف ليكى على الطريقه دى بس انا كنت مضطر اعمل كدا علشان عمك كان واقف ورا الباب ساعتها ولو كنت عملك غير كدا عمك كان ممكن يرفض يجوزك ليا او يشك اصل مش معقول اول مره اشوفك هكلمك بحنيه او بطبيعيه و هو عارف انى مجبور عليكى زى ما هو فهم من الراجل بتاعى فتخيلى انه واحد كان معيشك عيشه وحشه ومعامله اوحش ومعملش اعتبار لاخوه الله يرحمه ويعامل بنت اخوه بما يرضى الله لو عرف ان انا مش فاسد وبشرب زى ما انا موصله المعلومة دى من الراجل بتاعى و ان انا بحبك وهسعدك فى حياتك كان ممكن يوافق يجوزك ليا ساعتها .
بصيتله والدموع فى عينها وعقلها محى كل الكلام اللى فى الجمله ووقف على الكلمه دى قالت بتوهان بتحبنى انا .
مسح دموعى وقال اومال هكون بحب الكنبه اللى قاعده عليها يا زينه .
ضحكت بخفوت وقولت بخجل تعرف انى برغم لسه مكملناش 3 اسابيع سوا بس انت قدرت تستولى على جزء كبير من قلبى .
ابتسم صالح بسعاده وقال تعرفى يا زينه ان انا اسعد واحد فى الدنيا دلوقت ربنا يقدرنى واسعدك وانسيكى كل اللى شوفتيه يا روحى .
ابتسمت بخجل وهو اخدها فى حضنه وقال عندى ليكى مفاجأة متاكد انها هتعجبك .
رفعت راسها عن صدره وقالت بخجل اى هى .
ابتسم وقال بكرا هنروح بيتنا القديم .
رددت ببسمه حنين بيتنا القديم .
انا اشتريت شقتك من المشترى اللى كان شاريها وفتحت
شقتك على شقه اهلى الله يرحمهم و فرشتهم ومش فاضل غيرك تنوريها .
ابتسمت بفرحه و حضنته وقولت ربنا يخليك ليا يا صالح .
شدد على وقال ويخليكى ليا يا زينه حياتى .
لا تعلم ماذا يخبئ لك الغد فابتسم طالما القادم بيد الله
أتى وكأنه روحا لروحى