اڼتقام صعيدي
يستاهل اطول لساني عليه
عز بسخرية
معلش يلا عشان متتأخريش انتي و هي ورايا شغل و ترجعوا البيت بدري
اومأ له الاثنان و ساعدهم في عبور الطريق و ما ان دخلوا من باب الشركة غادر لعمله
بينما امام باب الشركة توقفت سيارة ليث و رهف و مراد و ما ان اخذ احد رجال الأمن السيارة حتى يصفها بجراج الشركة وقعت اعين ليث على غرام التي جذبها عز لاحضانه و الثلاثة يضحكون معا ليردد بسخرية و هو يشير إليهم
نظرت رهف و كذلك مراد إلى ما يشير ليتضايق مراد على الفور ما ان وقعت عيناه على ورد التي تضحك مع ذلك الشاب لتردد رهف بضيق
اتأكد قبل ما تقول كلام على الناس يا ليث و متستنتجش مواقف و تحللها من دماغك اللي واقف معاهم ده اخو غرام
زفر ليث بضيق و دخل للشركة بصمت و لحقت هي به و كذلك مراد يشعر بالضيق من وقوفها برفقته تضحك و تبتسم معه هكذا !!!
كانت شاهي تقف بجانب ليث و الاثنان مجبران على الاعتذار هو تنفيذا لرغبة والده اما عنها مجبورة لأن أحمد الراوي وضعها في اختيار ان تعتذر او تترك التدريب بالشركة و سيمون خروجها من الشركة بأكملها ذهاب بلا عودة !!!
دخلت غرام و ورد من باب الشركة و اعين الجميع مسلطة عليهم عرفتهم رهف على والدها الذي رحب بهم و شعر بالراحة تجاه كلا منهما
اظن هما عندهم حاجة يقولوها
شاهي بصعوبة و عيناها التمعت پحقد و غل اخاڤ غرام و كذلك الورد متعجبين ما سبب كل هذا
انا اسفه ع اللي حصل امبارح يا غرام انتي و ورد
ليث بصعوبة و بعد صمت دام للحظات و هو يكور قبضة يده پغضب
انا اسف ع اللي عملته و قولته امبارح
احمد بهدوء
ورد بجدية
متشكرين حضرتك بس مش هنقدر
احمد بعدم فهم
مش هتقدروا على ايه
غرام بهدوء
مش هنقدر نتدرب في الشركة احنا خلاص مرضيين بعد الاعتذار بس التدريب مش هنقدر نقبله
ثم تابعت ورد بكبرياء
مفيش اكتر من الشركات اللي طالبين متدربين و احنا الحمد لله من العشرة الأوائل نقدر نتدرب في اي شركة بكرامتنا و من غير تقليل حد منا
طبعا شكرا لحضرتك على موقفك و انك وقفت جنبنا و رديت لينا كرامتنا وسط الكل بس مش هنقدر نشتغل هنا
مسكت يد ورد مغادرة المكان و هي تقول
بعد اذنك
لكن فجأة توقفت غرام و التفتت حيث ليث مقتربة منه قائلة بما حاولت السيطرة على نفسها حتى لا تبوح به له لكنها فشلت
بشمهندس ليث اسمحلي اقولك كلمتين مقدرش امشي من غير ما اقولهم انا عايرتنا ان احنا من الشارع و بفقرنا و قللت مننا بكلامك.....الكلام بيخرج منك سهل لكن انت متعرفش هو بيوجع اللي قدامك قد ايه عايزة اقولك ان كسر الخواطر مش بالساهل و الكلام اللي انت فاكرة سهل بكره يتقال ليك و ساعتها هتعرف سهل زي ما بتقوله و لا لأ الكل هيجي عليه يوم هيتوجع بالحاجة اللي ۏجع بيها غيره الفقر مش عيب و لا حاجة تعر زي عشان تهين بيها الناس الفقر مش فقر الفلوس الفقر هو فقر الأخلاق و احنا مش من الشارع احنا لينا اهل محترمين ربونا و علمونا و واقفين جنبنا لحد ما دخلنا جامعة محترمة بمجهودنا و طالعين اوائل
الفصل الرابع
في المساء بمنزل غرام كانت تساعد والدتها هي و ورد في اعداد الأطعمة للضيوف الذين سيزورهم الليلة بينما بالخارج كان ايمن والد ورد و حسام والد غرام يجلسون سويا يلعبون اللعبة الشعبية فيما تعرف بلعبة _ الطاولة _ بينما عز لا يزال بعمله للآن
بعد وقت انتهوا من الطهي و تجهيز مائدة الطعام و تعطير الجو و ذهب الفتيات و ابدلوا ثيابهم لملابس أخرى نظيفة و جلسوا منتظرين الضيوف !!!
غرام بضيق
غلطنا المفروض كنا نقول لعز ع اللي حصل معانا يوم ما روحنا التدريب
ورد بهدوء
مش مستاهلة نضايقه و نقلقه على حاجة مش مستاهلة احنا اهو كرامتنا اتردت و انتي اديتي للي اسمه ليث ده كلمتين في جنابه و خرجنا مرفوعين الراس قدام الكل
ورد بشرود و ابتسامة
بس اللي اسمه مراد ده شكله مش شبهه خالص محترم و ذوق و طيب
غرام بهدوء
عندك حق
استمر الحديث بينهم لدقائق قبل ان يتعالى رنين جرس المنزل معلنا عن وصول الضيوف فتحت ناهد الباب بلهفة و ما ان رأت رفيقتها الغائبة عنها منذ ما يقارب العشرون عاما احتضنتها بدموع قائلة
وحشتيني اوي يا نورا
بادلتها نورا العناق باشتياق مماثل قائلة
انتي وحشاني اكتر يا ناهد اخيرا اتقابلنا من تاني
ابتعدت نورا عن احضانها قائلة بدموع
ليث و رهف ولادي !!!
كانت رهف مصډومة مما يحدث حتى انها لم تتحدث و تخبرهم معرفتها السابقة بهم من الصدمة
بنفس اللحظة خرجت غرام و ورد من الغرفة و ما ان ذهبوا حيث باب المنزل و يقف الضيوف توسعت اعينهم قائلين پصدمة بوقت واحد
انتوو
بنفس اللحظة خرجت غرام و ورد من الغرفة و ما ان ذهبوا حيث باب المنزل و يقف الضيوف توسعت اعينهم قائلين پصدمة بوقت واحد
انتوو
دخل الجميع و اغلقت ناهد باب المنزل لتتسأل نورا پصدمة بعدما قال مراد بزهول _ انتوا _ مسلطا عيناه على غرام و ورد
انتوا تعرفوا بعض !!
تدخل مراد قائلا بهدوء
لا حضرتك مفيش ده الآنسة ورد و غرام زمايل رهف في الجامعة و كمان كانوا المفروض يتدربوا في الشركة عندنا
ابتسمت نورا قائلة و هي تضع يدها على وجنت غرام بحنان
القمورة دي بنتك مش كده يا ناهد
اومأت لها ناهد بابتسامة لتتابع نورا بحنين
شبهك اوي كأني شايفكي قدامي
غرام بتهذيب و ابتسامة رقيقة
انا غرام و اكيد حضرتك تبقي طنط نورا ماما علطول بتجيب في سيرتك و تحكيلنا عنك انبسطت انب شوفت حضرتك
جذبتها نورا لاحضانها قائلة بحنان
حبيبتي محدش مبسوط قدي و انا شايفاكي قدامي انتي و مامتك مامتك غالية و انتي بنت الغالية
ابتسمت لها غرام برقة لتتدخل رهف قائلة بمرح
يعني طلع في بينا معرفة سابقة يا ست غرام لولا الظروف كان زمنا نعرف بعض من زمان
الټفت الجميع على صوت حركة المفتاح بقفل الباب تزامنا مع دخول عز الذي تفاجأ بكل ذلك الجمع امام باب المنزل من الداخل ليردد بزهول
متجمعين عند النبي ان شاء الله
الجميع بخفوت
عليه افضل الصلاة و السلام
ناهد و هي تجذبهم لغرفة الصالون ليتسأل مراد بابتسامة
مش تعرفينا بقى يا خالتو صح
ناهد بابتسامة و اعين دامعة
انت مراد ابن ريم الله يرحمها
نورا بحزن
الله يرحمها
اومأ لها مراد بابتسامة صغيرة يخفي بها تأثره بذكر اسم والدته الراحلة التي توفت قبل ان يرتوي من حنانها و حنان والده
ربتت ناهد على وجنته قائلة بابتسامة
كان نفسي اشوفك من زمان يا بن الغالية
نورا بابتسامة و هي تربت على قدم ناهد
انا و ريم اختي الله يرحمها و ناهد كما صحاب من زمان اوي ايام ما كنا صغيرين و جيران كمان كبرنا سوا و كنا اخوات و مش بنفترق عن بعض ابدا لحد ما ناهد اتجوزت فريد و سافروا لمحافظة تانية بسبب طبيعة شغله كظابط و بعدها بكام شهر ريم اتجوزت و انا بعدها بسنة بأحمد و سافرت معاه بره مصر و اتلهينا في حياتنا و الدنيا و بعدنا عن بعض حاولت اتواصل معاها طول السنين دي بس معرفتش
ناهد بحزن
بعدنا لدرجة اني معرفتش پوفاة ريم و جوزها غير لما نورا كلمتني من قريب اوي
الجميع بخفوت
الله يرحمهم
على ذكر سيرة والديه تابعت ورد مراد بعيناها لتجده يبتسم نصف ابتسامة لم تصل لعيناه التي تلمع بحزن و ألم على فقدان والديه
فقالت بمرح حتى تغير مجرى الحديث فلا تعلم لما المها قلبها لحزنه
كفاية كآبة بقى يا جماعة انا دمعتي قريبة
ضحك الجميع عليها ليبدئوا التعارف
نورا بابتسامة
ده ليث ابني الكبير يا ناهد و دي رهف الصغيرة
حرك ليث رأسه لها بهدوء و اكتفى بالصمت بينما رهف احتضنتها بحب بعدنا قالت ناهد
عرفاها طبعا يا نورا
رهف بابتسامة و هي تقبلها من وجنتها
مبسوطة اوي انك طلعتي تعرفي ماما من زمان يا خالتو ناهد
تدخل احمد قائلا بابتسامة و هدوء
انا احمد يا مدام ناهد اتشرفت بمعرفتك انتي و سيادة اللوا حسام
ناهد و حسام بوقت واحد
اهلا بيك الشرف لينا احنا
ناهد بابتسامة و فخر و هي تربت على قدم عز المصډوم مما يحدث حوله
ده عز ابني الكبير يا نورا دكتور جراحة
فقالت نور بابتسامة
ماشاء الله ربنا يحفظه
فقال عز بهدوء و تهذيب
اهلا بحضرتك
نورا بعتاب
قولي يا خالتو
ضحك عز بخفوت قائلا
حاضر يا خالتوا
فقالت ناهد و هي تشير لأيمن والد ورد
حضرته الأستاذ ايمن جارنا من زمان وصاحب حسام كمان ودي بنته ورد و تبقى هي وغرام صحاب من زمان اوي من و هما صغيرين
فقالت نورا و أحمد بابتسامه
اهلا بحضرتك
فأومأ لهما ايمن مرحبا بهم
تبادلوا الحديث لدقائق بعدها قالت ناهد
غرام يلا حضري السفرة
نورا بابتسامة
مفيش داعي تتعبي نفسك يا حبيبتي
غرام بابتسامة و هدوء
لا يا خالتو تعبك راحه ثواني ويبقى الاكل جاهز
فقالت نورا بابتسامة و هي تنظر لناهد
لأ خلاص خليكي انتي هروح انا و ناهد نجهزوا بقالي كتير مدخلتش معاها المطبخ زي زمان
غرام بحرج
ميصحش يا خالتوا متتعبيش نفسك
نور بابتسامة حنونه و هي تربت على وجنتها
تعبك راحه يا قلب خالتك يلا يا ناهد
طب هاجي انا ورد نساعدكم يلا يا ورد
قالتها غرام و هي تجذب ورد من يدها و تسبقهم للمطبخ لتهتف رهف هي الاخرى بحماس
استنوا خدوني معاكم
بعد ان رحلوا زم ليث شفتيه بعدم رضا لأفعال شقيقته و لأن والدته جاءت بهم لهنا
تبادل للرجال الحديث في أمور عديدة تعرف عز على مراد و شعر تجاهه بالألفة على عكس شعوره تجاه ليث الذي كان يرد عليه باقتضاب و لم يشارك بالحديث و يظهر على وجهه