الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ورد وسليم

انت في الصفحة 36 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

بقولك خليك هنا معاهم علشان تأمنهم واضح كدة إن دة ملعوب معمول من حد عاوز يضر بمصلحة بابا. ....
إستسلم سليم لكلام أخيه ومكث معهم وتوجه مصطفى إلى القسم خلف والده.
كانت لمار بالصالون هى وسجود تثرثران حينما دلفت خديجة قائلة بمرح خفى على البت يا سجود مش قدك هى لكلك من الصبح أفصلى. .
تذمرت قائلة الله يا عمتو اومال أتكلم مع مين الحيطة
ضحكت لمار قائلة يا خبر لا طبعا إزاى تتكلمى مع الحيطة ميرضنيش الصراحة.
عانقتها بقوة قائلة ربنا يكرم أصلك. .
ضحكت خديجة قائلة يا بنتى حاسبى خلى بالك من اللى فى بطنك دة بلاش جنان.
غيمة سوداء لاحت في أعينها أسقطت دموع لمعت في عينيها وهى تتحسس بطنها برفق فقد إشتاقت له كثيرا ولكنها في نفس الوقت لن تسامحه على ما فعله معها فهى لم تراه منذ أن تركت الفيلا خاصتهم تنهدت بحزن وشردت كعادتها فلاحظت والدتها وسجود ذلك فأسرعت سجود قائلة حتى لا تتركها تنغمس في حزنها مرة أخرى 
لمار يلا نكمل عملت إيه فى ابن الجيران لما خد لعبتى. .
إنتبهت لها قائلة ببسمة خفيفة اه ماشى قولى يا مصېبة.
هتفت بحماس وهى تستعيد تلك الذكرى 
جبت كيك من عندينا وحطيت فيه دبابيس وإدتهولو من أول ما حطه في بقه أتعور وأتشوك من البابيس. ....
تعالت ضحكاتهن عليها فقالت لمار 
لا مش معقولة انتى مصېبة ويتخاف منك. 
ثم نظرت للكيك الذى أمامها قائلة 
ويا ترى دة كيك بدبابيس ولا من غير
هتفت بمرح والله انتى ونصيبك بقى. 
ثم نظرت لعمتها قائلة 
وانتى يا عمتو لا علشان السكر.
ضحكت قائلة ماشي يا ستى علم وينفذ هو احنا عندنا كام سجود.
هندمت ملابسها بغرور مصطنع قائلة 
شكرآ شكرآ. ...
ثم هتفت بتذكر وكأنها تحدث نفسها اه صحيح هشيل طبق لعمر .
حمحمت بخجل حينما طالعتها خديجة وكذلك لمار بإبتسامة خبيثة فقالت بتوتر وهى تتحاشى نظراتهم قائلة 
ولا أقولكم خلاص هاكلهم أنا خسارة فيه.
هتفت لمار بخبث خفى لا يا حبيبتى إحنا هنخليله طبق وأول ما يدخل تدهوله علطول 
زمانه هيجى من الشغل جعان زى عادته.
هتفت بسعادة ماشى. .
أخذتا تضحكان في جو من الألفة والسعادة حتى إنقضى الوقت و دلف عمر إلى الشقة وأغلق الباب فور دلوفه بحزن وتعب. ...
غمزت لمار لسجود فأسرعت تمسك طبق الكيك وذهبت ناحيته ووقفت قبالته قائلة بحماس أمامه تمد له طبق الكيك قائلة 
خد يا عمر لأحسن نصيبك يخلص ومش هتلاقى تانى ولو. ... ..
صړخ فيها فجأة مما جعلها تفزع وتنكمش في نفسها قائلا بس بس كفاية إيه إفصلى شوية مش فاضيلك ولا فاضى لتفاهتك دى
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفته مباشرة غير عابئ بدموعها التى تساقطت على الفور تحت دهشة الجميع ........
وقفت لمار وتوجهت ناحيتها قائلة 
حبيبتى متزعليش أكيد في حاجة فى الشغل اللى ضايقته كدة.
مسحت دموعها بسرعة قائلة 
لا أبدا مفيش مشكلة.
...
قالت ذلك ثم تركتهم ودلفت إلى غرفتها وسرعان ما إنفجرت في البكاء فوضعت وجهها في الوسادة حتى لا يصل صوتها إليهم.
بالخارج تطلعتا إلى بعضهن بإستغراب فهتفت خديجة ماله عمر أول مرة يجى كدة وجات في الغلبانة دى.
هتفت بهدوء
تعالى
نشوفه في إيه
قاطعتها خديجة بسرعة قائلة 
لا سيبيه لحد ما يهدى لوحده هيطلع وهيزر زى عادته روحى للهبلة اللى جوة دى الأولى زمانها مقطعة روحها من العياط .
هتفت بإبتسامة حاضر يا ماما. ..
ذهبت اليها فتنهدت خديجة براحة قائلة 
الحمد لله يارب أحفظهملى وباركلى فيهم .
قالت ذلك ثم دلفت خلفها تلحقها .........
في القسم المتواجد به حامد خرج من غرفة المحقق بعد وقت قضاه في الإستجواب. .
هرع مصطفى الذى كان بالخارج ناحية والده الذي كان بصحبة إثنين من العساكر فقال بقلق ها يا بابا عملت إيه
قبل أن يجيب تحدث مراد بسخرية من خلفه قائلا 
هيشرف في الحبس يا باشمهندس سورى إبقى قومله محامى علشان شكل القعدة هتطول.
نظر له بغيظ قائلا مراد يا ريت تحترم العشرة اللي بينا وتنقطنا بسكاتك.
هتف بسخرية عشرة! عشرة إيه يا ابو عشرة والله شوف بقى مين اللى مفروض يحترمها وميروحش ېخونها ويطعن في الضهر. 
ثم نظر للعساكر قائلا خدوه على الحبس.
نفذوا أمره ورحلوا به فقال مراد قبل أن يرحل 
سلام يا. ..يا أبو العشرة. .
تجاهل سخريته وطرق باب المحقق ودلف يستعلم عن أبعاد القضية وما وضع والده وبعد وقت وصل إلى الفيلا ودلف إلى الداخل فوجد الجميع في إنتظاره ....
سارعت والدته قائلة ها يامصطفى عملتوا إيه وفين حامد
هتف بحزن هيحبسوه تلات أيام على ذمة القضية يا أمى. .
شهقت پصدمة قائلة ليه عمل إيه
نظر للأرض قائلا متهم فى تهريب شحنة مخډرات جوة البلد يا أمى وللأسف إمضته موجودة على الورق.
صړخ سليم قائلا يعنى إيه ها أبويا هيبات في الحبس كله من تحت إيد مراد الواطى.
هتف بهدوء سليم اهدى هو عمل واجبه لا أكتر ولا أقل أنا كلمت المحامى والصبح إن شاء الله هنكون هناك بدري. يلا بقى كل واحد يروح على أوضته ينام. ...
هتفت صفاء بحزن ودموع ننام إزاى بس وأبوك محپوس.
ربت على كتفها مطمئنا إياها قائلا 
متقلقيش يا أمى بابا مظلوم وهيطلع منها يلا يا حبيبتى روحى ريحى في أوضتك. ....
وبعد محاولات من الإقناع صعدت إلى الأعلى والبقية وتبقى مصطفى الذى أخذ سليم إلى مكتب والده ليروا ما سيفعلانه غدا. .......
دلف يدلك مقدمة رأسه من التعب ثم جلس على أحد المقاعد بعد أن ألقى التحية على والدته التى تنتظره كالعادة. ....
هتفت بقلق مالك يا حبيبى إنت تعبان
هتف بهدوء لا يا امى متقلقيش شوية صداع من شغل النهاردة.
سألته بإهتمام مفيش مستجدات في القضية
نظر لها قائلا بهدوء اه فى تخيلى بقى إن البيج بوس بتاع الليلة دي كلها يبقى عمى حامد. 
نظرت له پصدمة قائلة 
نعم حامد! إنت بتتكلم جد
هتف بسخرية اه حامد اللى نعرفه ومستغفل الكل قتل أبويا وأبو عمر وشرد طفلة بعيد عن أهلها دة حتى ما سابش بنت أخوه وبعدها عنهم.
هتفت بعدم تصديق لا حول ولا قوة إلا بالله معقولة. يااااه. .
أكمل بسخريته اللازعة لا ومش بس كدة لا دة طلع مهرب دولى كبير مخډرات وأسلحة ايه مقولكيش. .....
طالعته پصدمة وعجز لسانها عن الكلام فتحدث بحزن قائلا للأسف يا أمى فى ناس كتير بتظهر الوش الحلو لينا مع إنه مش فيها اصلا وبتدارى تحته وساختها. ..
تنهدت بحزن قائلة ربنا على الظالم والمفترى يا ابنى. ...
ثم سألته بحذر هتعمل إيه دلوقتى بلاش أى تهور منك يا مراد سيب العدالة تاخد مجراها يا ابنى.
إبتسم بخفوت قائلا متقلقيش يا أمى أنا من صډمتى مش قادر أصدق ولا قادر أصدق اللى وصلنا ليه دلوقتى بعد ما كنا أعز أصحاب بقينا ألد أعداء لبعض. ..
ربتت على يده بحنان قائلة متزعلش يا حبيبى وإن كان على علاقتك بعمر فهترجع للأحسن إن شاء الله مع الوقت. ...
هتف بتمنى شديد ياريت يا أمى بس ما اعتقدش دة نقل مكتبه ومبقاش يطلع معايا أى مهمة بنتكلف بيها. ..
إبتسمت بتشجيع قائلة لا متيأسش كدة يا حضرة الظابط خلص قضية أبوك الأول والباقى سيبه عليا أنا. ..
ثم هتفت بخبث دفين وبعدين البت لمار موحشتكش ولا إيه
تسارعت نبضات قلبه بين أضلعه فور سماعه لإسمها فإبتسم إبتسامة باهتة قائلا 
دى بالذات مش هتسامحنى والصراحة عندها حق. 
ضړبته بخفة على كتفه قائلا يا واد يا بكاش بتهرب من سؤالي ليه
طالعها بإبتسامة خجولة قائلا 
مبهربش ولا حاجة يا أمى. ..بس الموضوع صعب مش ساهل زى ما إنتي فاكرة.
هتفت بتأكيد قولى اه إنت بس وحياتك عندى هسوى الهوايل علشان ترجعلك.
نظر بعيدا بتهرب قائلا أقول إيه يا أمى بس 
نظرت له قائلة بصلى هنا وقلى إنك بتحبها وباقي عليها وأنا مستعدة أهد الكون كله في قصاد سعادتك يا حبيبي.
ضحك وهتف بإستسلام قائلا وبعدين معاكى يا أمى اه يا ستى
بحبها ما اعرفش امتى ولا ازاى بس بعد ما مشيت حسيت بفراغ كبير في حياتى ملتهولى من غير ما أحس دة حتى لما كنت بقسى عليها كنت بتقطع
من جوايا بس
ڠصب عنى يا أمى والله ڠصب عنى. ......
ضمته إلى صدرها وربتت على شعره بحنان قائلة عيط يا حبيب أمك فضى اللى جواك.
وكأنها أعطته شرارة الإنطلاق فبمجرد أن إنتهت من كلامها أخذ يردد بدموع 
تعبان ..تعبان أوى يا أمى صحابى ضاعوا منى مرة واحدة وحتى البنت اللى حبيتها راحت موجوع أوى منهم المفروض يفهموا ويقدروا موقفى مش يبعدوا وينسحبوا كدة والتانى أبوه اللى قتل أبويا فمش هقدر أقرب ولا هقدر أبعد مش عارف مش عارف أعمل إيه 
قال ذلك ثم أخذت دموعه تنزل بصمت إحترمته والدته ظل هكذا إلا إن قالت أمينة بمرح وهى تلكزه بخفة قائلة 
خلاص بقى بطل عياط في ظابط بيعيط. ....
إبتعد عنها قليلا ثم مسح الدموع العالقة فى أهدابه قائلا يعنى الظابط مبيحسش ومعندوش مشاعر يلا ما علينا أنا طالع أنام.
هتفت بحب طيب مش هتتعشى 
هز رأسه بنفى قائلا لا يا امى مليش نفس ...
تنهدت بحزن قائلة ماشى يا حبيبي على راحتك تصبح على خير.
إبتسم لها قائلا وانتى من أهل الخير. ..
صعد إلى جناحه بسرعة فتنهدت والدته ناظرة في إثره قائلة بحزن يا رب هون عليه وأوقف جنبه. .....
قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها تنال قسطا من الراحة. .......
كانت ورد تنام بعمق وهى تمسك بصورة سليم تضعها تحت الوسادة تخفيها وكذلك يدها الممسكة بها. ...
دلف سليم خلسة الى غرفتها فهو إعتاد أن يأتى لها خلسة فى بعض الليالى وينام إلى جوارها ويستنشق عبيرها الخلاب ويدخلها بين زراعيه وينام بسعادة ثم يستيقظ باكرا ويدعى إنه كان نائما بمكتب والده.
جلس بخفة يتأملها بعشق إستشعره مؤخرا إبتسم بخفة وهو يسمع همهماتها هى ونائمة ولكنه لاحظ يدها الممدودة أسفل الوسادة فسحبها برفق كى يضعها بشكل مناسب ولكنه تصنم في مكانه وإتسعت عيناه على آخرهما حينما رأى صورته فى يدها تتشبث بها بقوة. .
سحب الصورة برفق من يدها فوجدها مقصوصة من إحدى المجلات فتنهد براحة قائلا هتجننينى معاكى يا بنت الداغر بس كان مالى ما كنت في حالى. ...
ثم إبتسم بأمل قائلا بس واضح إنك كمان واقعة ولا مش هتتشعبطى في الصورة بالشكل دة. ...
لا يعلم ذلك الأحمق إنها تعشقه منذ صغرها. .
ملس على رأسها موضع الچرح 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ثم تمدد إلى جوارها وأدخلها بين زراعيه مشددا على خصرها بقوة أما هى فكانها تنتظره في أحلامها فتضع رأسها على صدره ټدفن رأسها فيه وتبتسم بسعادة كونه إلى جوارها 
ولا تعلم إنه حقيقة. ..
صباحا على طاولة الطعام كان عمر يأكل بشرود وكانت والدته وشقيقته
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 57 صفحات