يعني ايه هعيش
بإبتسامة أجاد رسمها بصعوبة
_ يلا نروح المدرج بتاعك دلوقتي اتأخرنا.
أومأت موافقة وواصلت التقدم معه وهو لا يزال ممسكا بيدها لكنه تركها فجأة بحركة مفاجئة وسحب يده بسرعة فور وقوع عينيه على فتاةتقف على بعد أقدام منهما. ألقت بدور نظرة عليها ولاحظت تركيزها على أمجد بنظرات غريبة إلتفتت إليه بدمعة ظهرت بعينها وقد جرحتهاحركته قائلة بحزن
_ يلا نروح المدرج بتاعك دلوقتي اتأخرنا.
أومأت موافقة وواصلت التقدم معه وهو لا يزال ممسكا بيدها لكنه تركها فجأة بحركة مفاجئة وسحب يده بسرعة فور وقوع عينيه على فتاةتقف على بعد أقدام منهما. ألقت بدور نظرة عليها ولاحظت تركيزها على أمجد بنظرات غريبة إلتفتت إليه بدمعة ظهرت بعينها وقد جرحتهاحركته قائلة بحزن
_ مالك يا بدور وقصدك ايه باني استعير منك ده انا بفتخر ان عندي اخت حلوة زيك!
_ امال ليه سيبت ايدي كده لما شفتها
_ كنت خاېف تفهم غلط.
إبتعدت عنه وطالعته بإستغراب وتساءلت
_ تفهم غلط ازاي
أجاب بتوتر
_ ممكن تحسب اني مرتبط او بتاع بنات لانها لسه متعرفش انه بقى عندي أخت.
نفى برأسه كل ما قالته فسألت بحيرة
_ امال ايه حك رأسه بتفكير ثم هز كتفيه بجهل قائلا
_ مش عارف بصراحة هي مجرد طالبة عندي بس مش عايزها تاخد عني فكرة وحشة.
سكت وهو ينظر إلى المكان الذي كانت تقف فيه وواصل بضيق
_ بس خلاص أكيد بتفكر فيا وحش دلوقتي بعد ما شافتني وأنا بحضنك.
_ متقلقش يا جوجو أنا هتصرف وأعرفها اني أختك وهصاحبها كمان انت بس احكيلي عنها بعدي
.
قاطعها أمجد وهو يبتسم بفرحة ويبدأ الحديث عنها قبل أن يستمع إلى بقية كلامها
_ إسمها ملاك وهي في نفس سنك سمعت مرة ان امها وابوها متوفيين وهي عايشة مع عمها ومراته الي معندهمش عيال شاطرة اوي فيدراستها وديما بتقعد من قدام عشان تعرف تركز في المحاضرة بس إنطوائية ومعندهاش صحاب ولاحظت انها ديما قاعدة لوحدها متدينةوعمري ما شفتها بترفع عينها في ولد ديما بتجيب معاها روايات عشان تقراها في اوقات الاستراحة وو
_ باااااااس! انت ناقص بس تعرف هي بتتغدى ايه وبتتعشى ايه! وبعدين انا اتأخرت اوي على المحاضرة وشكرا اوي لمعلوماتك ديهتكفيني عشان اتكلم معاها ودلوقتي باايي!
قالت كلماتها بسرعة ثم غادرت متجهة نحو المدرج تاركة إياه ينظر إلى إثرها بإستغراب ثم إلى ساعة يده لېصرخ هو الأخر فجأة
_ يلهويي انا كمان اتأخرت اوي!!
_ بتعملوا ايه لوحدكم هنا
صړخت الفتاتان بړعب من ذلك الصوت الذي فاجأهما قبل أن تلتفتا وتتنهدا براحة حين وجدتا رحمة تقف خلفهما وتنظر إليهما بإستغراب منهذا الصړاخ. جلست على الأريكة بجانبهما وتساءلت
_ مالكم بتصوتوا كده ليه
أجابتها براءة بحنق
_ الجو هنا كان مرعب وانت داخله علينا كده من غير ما تعملي صوت عايزانا نعمل ايه يعني
ضحكت رحمة بخفة وقالت
_ آسفة طيب المرة الجاية هعمل صوت!
تطلعت إليها عائشة بإستغراب وتساءلت
_ انت ازاي تدخلي القصر كده عادي من غير ما تستأذني
أجابت ببسمة
_ اصل أنا وعبده صحاب من زمان وانا ديما بجي هنا لما الكل يروح لشغله ونفضل نلعب مع بعض.
_ عبده مين
_ عبد الرحمان جد الشباب!
_ هو مش بيشتغل
ضحكت رحمة بشدة وهي تجيب
_ بيشتغل ايه يا بنتي ده عنده تلاته وسبعين سنة يعني متقاعد بس هو كان راجل أعمال ومدير الشركة الي بيشتغلوا فيها اولاده ومعاهمرسلان أكبر أحفاده الي هو أخو بدور وأخوك عدي.
رفعت عائشة حاجبيها بتعجب وتساءلت ثانية
_ هو انت عارفه كل حاجة عن العيلة دي
نفت برأسها مجيبة
_ لا انا عارفه بس حاجات سطحية ممكن اي حد يعرفهم لو سأل عنهم زي أفراد العيلة أعمارهم شخصياتهم شغلهم نظامهم وكده .. بس عيلة العمري بالذات عيلة غامضة اوي ومخبية أسرار كتيرة أنا نفسي معرفهاش ومليش حق أعرفها بالرغم من اني مصاحبة كبير العيلة.
هزت عائشة رأسها بفهم ثم سكتت قليلا قبل أن تعود للحديث فجأة
_