حماتي الجبارة
انت في الصفحة 37 من 37 صفحات
أيسل وهي تومئ مؤكدة برأسها
فأغمض عيناه يتوسل واقعه ألا يكون ذلك حلم سيغادره بعد قليل وخرج صوته محتلا بمشاعر شتى وهو يخبرها بصدق
مش مصدق مش مصدق إن حتة مني ومنك عايشة جواكي دلوقتي!
فهبطت أيسل لمستواه لتمسك وجهه بين يداها مؤكدة له
لأ صدق يا حبيبي
فسألها بدر بابتسامة مشرقة وقد استل بساط الحماسة والفرحة
أمالت أيسل رأسها وكأنها تفكر ثم أجابت بنبرة حاسمة متأهبه لرد فعله
الحاجة التانية إني قررت أتحجب بقالي كام يوم بقرأ عن الحجاب وقررت أتحجب مينفعش يبقى ربنا بيكرمني وأنا حتى أقل حقوقه عليا مبعملهاش!
إن ظن أنه سعيد فهو الان يطير من فرط السعادة بكلمات بسيطة صغيرته منحته مأوى في الجنة يتظلل بنعيمها
خلتيني اسعد مخلوق في
الدنيا دلوقتي مش عايز اي حاجة تاني من الدنيا !
اومأت أيسل مؤكدة بعينين تلمع فرحة ورضا
لأ يا بيبي الدكتورة قالت مينفعش!
فصاح بدر بتذمر
دكتورة إيه إيش عرفها هي
ثم نظر نحو بطنها لاويا بترفع مصطنع
فضحكت أيسل براحة لتسأله بعدها مفكره
ليه بتقول هي ما يمكن يكون ولد
لأ بأذن الله هتجيبلنا جنيات صغيرة مش جنية واحدة كمان!
بعد شهور طويلة في المستشفى
ايسل بتوتر
والله ما عارف مين اللي بتولد انتي ولا هي!
لتزمجر فيه أيسل بغيظ
وحينما تخيلت أنها ستكون مكان ليال بعد شهر تقريبا أحست بالفزع يفرض زمامه عليها
لتهز رأسها نافية پخوف طفولي أضحك بدر
على فكره أنت بني ادم مستفز امشي من قدامي
زتونة بتتكلم انا اول مرة اشوف زتونة بتتكلم!
لتضحك أيسل هذه المرة رغما عنها وقد نجح في أن ينتشلها من بقاع خۏفها الفطري ولو لدقائق
فهز يونس رأسه بتوتر
هجيبه ازاي بس يا حبيبتي دلوقتي تقومي بالسلامه وهبعت حد يجيبه حاضر
لأ بقولك دلوقتيييي مش هولد الا اما يجي
حاضر يا حبيبتي حاضر
وبالفعل خرج يونس ليخبر بدر بعنوان حامد ويؤكد عليه ألا يأتي من دونه ويقنعه إن رفض بأي طريقة وبالطبع لم يتأخر بدر بل إنطلق على الفور
وبعد فترة
وصل كلا من حامد وبدر المستشفى كان حامد يسير بملامح متجهمه كانت قناع يخفي به لهفته في رؤية ابنته وحفيده رفض في البداية أن يأتي نعم وعقله يرفض رؤيتها مرة اخرى الشوق لرؤية
يزيد يونس البنداري !
ولم تكن تلك النهاية بل كانت مجرد بداية جديدة !
تمت بحمد الله
ودمتم متابعين