الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 203 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

عند
ابتسم بوهن حتى ارشده عماد إلى غرفة العناية 
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره 
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته اول
مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار 
الحلقة 55
ارشده عماد إلى غرفة العناية 
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره 
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار انا محتاجلك بجد محتاج سند وضهر محتاج اخ علشان محسش اني لواحدي 
مسح عمار تلك الدمعة التي هبطت على خده لينهض بعدها من جوار شقيقه واتجه إلى غرفته المجاورة
ليجد تلك السيدة بوجهه فأقتربت منه وهي تتحسس وجهه بأشتياق مزق اوردة قلبها وهي تهتف پبكاء حاتم ابني
نظر لها عمار بتفحص شديد فكانت ملامحها تشبهه كثيرا عينيها البنية بلون القهوة وشعرها الممزوج ببعض الخصلات البيضاء وسط قليل من الشعيرات البنية للمرة الأولى ينتابه هذا الشعور من لمستها الحنونة وهي تتحسس تفاصيل وجهه كأنها تحفرها بداخلها لتهبط من عينيها دمعة حارة ليأتي خلفها سيل من الدموع بقلب مشتاق وبكاء مرير مزق اوتار قلبه وحشتنى يا حاتم وحشتنى يا ابني وحشتنى
رجف قلبه لحروفها الصادقة ورغم ضعفه إلا أن قلبه اشفق عليها 
اخيرا ربنا استجاب لدعائي ورجعك ليا كنت متأكدة انك عايش يا حبيبي ربنا هو الي عالم ان مفيش يوم غبت عن بالي فيه
لا يعلم بما يجيبها ولكن اكتفى بالصمت
بينما اشار إلى مرام بعينيه
ليهتف الاخر بعشق مرام مراتي
نظرت لها بتفحص شديد وهي تري نظرات العشق الكامنة بقلوبهم وعينيها فأمسكت يدها بقوة وقالت بنبرة حنونة اهلا بيكي وسط عيلة رسلان ربنا يحفظك ويسعدكم
على الجانب الآخر
بينما تابعها هو بعينيه وهو يري صډمتها ليهتف بتساؤل انتي بتعملي ايه هنا
ابتلعت ريقها بتوتر ظهر في نبرتها لتهتف انا
كنت انا
اغمضت عينيها حتى تستجمع الكلمات التي هربت منها لتتذكر شيء ما فقالت كنت عايزه اسالك انت هتروح حفلة عيد الميلاد بتاع جودي
ضيق عينيه بتساؤل جودي مين
الي انا جبتلك الدعوة بتاعتها في مكتبك قالت بتوتر
تذكر الاخر الامر وهتف بعدم اكتراث مش فاضي للكلام ده 
صمت قليل ثم تابع وانتي هتروحى
سعدت برده وانه لن يذهب لهتفت اه بفكر اروح البنت عزمتني
احتدت نظرته وقال بصوت رخيم الاحسن متروحيش جو الحفالات دي مش هيعجبك وكمان انتي مش زيهم 
ضيقت عينيها پغضب فهل يقصد انها لا تفهم في امور الاغنياء تقصد ايه اني مش هعرف اتعامل معاهم على فكرة انا اقدر اعمل اي حاجه هما بيعملوها هما مش احسن مني 
كادت ان تغادر ولكن اطبق على رغسها مش ده قصدي انا كنت اقصد انهما بيسهرو ويشربوا
اقترابه منها جعلها تزداد توتر لتبتعد عنه بسرعة البرق قائلة لا يا كريم قصدك وصلني كويس وعلى فكرة انا بعرف اتعامل مع الكل بعد اذنك
انهت جملتها وانصرفت غاصبة 
بينما بقي هو ينظر إلى طيفها قائلا البت دي علميا مچنونة 
ليبتسم بعدها وتابع اكمال ملابسه المكونة من قميص ابيض وبنطال اسود ليكمل من اظهار طالته الجذبة وهو يصفف شعره بعناية و ارتدي حذاء رياضي من اللون الابيض ثم هبط الدرج بثقة وهو ينظر إليها على مائدة الطعام قائلا بهدوء صباح الخير
رد الجميع قائلا صباح النور ليهتف عمه بتساؤل اخبار الرحلة ايه يا كريم 
كاد أن يتحدث ولكن قاطعته همس قائلة لك والله بتجنن يا عمي ريتك كنت معنا والله المكان اهنيك بيجنن ويخطف القلب
كانت سلمي تقلب بطبقها دون ان تتناول منه شيء وهو يتابعها بنظراته ثم الټفت إلى عمه قائلا انا النهاردة معنديش محاضرات في الجامعة علشان كده قلت اجي معاك المستشفى 
ابتسم كامل بسعادة ثم هتف والله يا كريم ياريت تخصص جزء للمستشفى لاني محتاج مساعدة
الاول سلمي كانت بتيجى تشرف عليها وتساعدني في الجزء الخيري الي يخص المستشفى دلوقتي هي داخلة على امتحانات وانا مش عايز اعطلها 
اوم برأسه بموافقة 
لتهتف بعدها سلمي قائلة بأقتضاب عمي انا ينفع اروح عيد ميلاد واحدة صحبتي 
ضيق عينيه پغضب وكاد ان يتحدث ولكن سبقه عمه قائلا حاضر يا سلمي لانك
202  203  204 

انت في الصفحة 203 من 214 صفحات