الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 137 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية 
سارت أسيل وهي لا تعرف إلى اين تذهب ليزداد توترها من نظرات الجميع لها فكيف لها ان تصل
نظرت حولها فوجدت شاب يقف يتطالعها بنظرات متفحصة فاقتربت منه قائلة لو سمحت ممكن اعرف فين اقرب صيدلة هنا
نظر إليها بتفحص قائلا بخبث طبعا اعرف بس هتمشي شوية بساط
نظرت إليه بتوتر ثم قالت تمام هي فين 
انا هوصلك قالها الرجل وهو يسير امامها 
لتتبعه الاخري وهي تلتفت حولها پخوف 
إلي أن وصلوا إلى مكان ليس به منفذ لتهتف اسيل پخوف هو احنا فين 
نظر إليها الرجل ا انتي في حارة الساقين يا قشطة 
ابعد ايدك عني يا حيوان قالتها اسيل پخوف
بدأ يقترب منها وهي تتراجع للخلف وبدأت في الصړاخ علها تجد منقذ قبل ان يفتك بها تلك الذئاب
بينما هبط حسن من شقته وبدأ في البحث عنها
وهو يركض في كل الشوارع المجاورة للمنزل إلى أن سمع استغاثة من مكان بعيد ليبدأ في السير في اتجاه وما ان اقترب حتى لمح اسيل بين خمس شباب وهما حوالها ومن بينهما واحد يحاول عنها لېصرخ هو قائلا أسيييييييييل
نظرت إليه ولا تعلم ذاك الشعور الذي تمكن منها شعور الامان لتهتف پبكاء الحقني يا حسن 
ركض مسرعا في اتجاههم فلم يكن من الاربعة الا الفرار خوفا من حسن القاضي الملقب لديهم في المنطقة بالفهد لسبب قوته وشجاعته 
بينما بقي الاخر مازال يحاول الاعتداء عليها ليمسكه حسن من تلاتيب ملابسه قائلا عايزة تعتدي عليها يا حورس ورحمة امك لاخليك تكره صنف الحريم كله 
ثم سدد له اللكمات في وجهه كلما سمع صوت بكائها وهي تردد اضربه يا حسن متسبهوش اضربه 
لكمه مرة أخرى وكلما سقط ينهضه حسن مجددا ليعود بعدها بضربه في ساقيه حتى سقط ارضا مغشيا عليه فأخرج حسن هاتفه وهو يحدث شخص ما قائلا هتيجوا تاخدوا الواد ده وبعدها عينه دي متلمحش
الشمس تاني
انهي المكالمة واتجه إليها فكانت تضم نفسها بنفسها محاوله اخفاء جسدها وصوت بكائها يعلوا اقترب منها وهو يهتف اسيل اهدي انا جانبك 
ما ان سمعت تلك الكلمة وهي تبكي پقهر قائلة كان هيعتدي عليا يا حسن انا كنت هضيع
طول ما انا معاكي اوعي تخافي محدش هيلمس شعره منك 
بكت اكثر ولا تعلم لما تبكي هكذا ربما لانها المره الاولى التي تشعر بها بمعنى الامان ان يحميها شخص ويكون لها العون والسند 
وما ان سمع صوت خطوات قريبة منه حتى ابعدها عنه وخبائها خلفه ليهتف موجها حديثه إلى الرجل الذي جاء
بعدما حدثه على الهاتف خدوه من هنا وعلموه الادب
هز الرجل رأسه بالايجاب ليحملوه وينصرفوا به بينما الټفت حسن إليها خلينا نرجع البيت 
نظرت إلى ثيابها الممزقة وقدميها التي لم تعد قادرة على حملها وقالت بسسسس
لم تكمل حديثها بسبب حسن الذي خلع قميصه و وضعه على كتفيه ثم وبدون سابق أنذار حملها كطفلة صغيرة وسار بها وسط نظرات الجميع 
انهت مرام عملها بالشركة وغادرت وسط نظراته وهو يتابعها من نافذة مكتبه بينما وقفت مرام تنتظر قدوم حسن كعادته حتى يوصلها إلى المنزل وحينما لم يأتي انصرفت سيرا على اقدامها إلى ان وصلت إلى المنزل لتجد سميرة في انتظارها وهي تقول يا اهلا وسهلا بالست هانم اخيرا شرفتينا بطلتك الباهية 
لم تعيرها ادني انتباه وسارت في اتجاه غرفة شقيقتها لتمنعها يد سميره وهي تقول انتي داخلة وكاله منغير بواب اقفي عندك
نظرت إليها مرام قائلة بوهن خير يا طنط عايزة مني ايه
و ايه ياخد الريح من البلاط قالتها سميرة بسخرية ثم تابعت قولها ممكن اعرف مين الي هيدفعلي تمن الخشب الي اتكسر في الشقة والپهدلة الي حصلت مين هيدفعلي التكليف دي كلها
نظرت إليها مرام قائلة حضرتك قولتيها من شويه الريح والبلاط يعني انا ابيض يا ورد معيش جنيه واحد حضرتك حره تصدقى براحتك متصدقيش برضوا براحتك 
هالله هالله هالله ايه اللغة الجديدة دي يامرام والله وطلعلك ريش وعايزة تطيري
قالتها سميرة وهي تنظر لها بسخرية لتهتف مرام ولا ريش ولا شعر بعد اذنك 
تركتها مرام وانصرفت إلى غرفة شقيقتها لتترك سميرة تأكلها النيران
بينما كانت رهف تضع رأسها على كتفه وهي تنظر إلى النيل ليهتف هو مالك يا روفه مش حالتك
تنهدت بضيق قائلة مرام صعبانه عليا اوي يا اسلام رجوع عمار دمرهها خلها حزينة طول الوقت
تمهد هو الاخر قائلا العشق صعب يارهف والاصعب انك تتعودي على شخص وتعملي علشانه المستحيل وفي الاخر يسيبك في نص الطريق 
نظرت إليه قائلة يعني انت ممكن تتخلي عني
ضړب رأسها بيده قائلا بت انتي هبلة 
ليه بس يا سيمووو قالتها رهف بحزن مصطنع ليهتف هو انا بتكلم عن مرام وعمار اي دخلنا احنا معاهم
اه صح معااك حق سعات بتهبل في حاجات تافهة
ابتسم قائلا طيب يالا بينا خليني اوصلك وبكرا ناخد
136  137  138 

انت في الصفحة 137 من 214 صفحات