قلوب ارهقها العشق
وفي مخيلتها ابتسمت بخبث قبل أن تدهس قدمه بكعب حذئها حتي صړخ پألم لتفر هاربه قبل ان يفتك بها هذا الوسيم
تأوي كريم وهو يجلس على الاريكة الموجودة بمكتب شهاب وهو يسب ويلعن بها قائلا اه بنت المجنونه فرمت رجلي قطر
قهقه شهاب وقال احسن حتت بت علمت عليك يا معلم
تنفس كريم الصعداء وقال دي شبه الفار مفيهاش خبطة
شرد كريم بعينيها المميزة كأنها قطعة من الجنه أجل عينيها كعينين تلك البعيدة ساكنة القپر التي تركت الدنيا ولم تترك قلبه بعد
انتشله من صمته صوت شهاب ايه يا ابني احكيلي اخبارك ورجعت امتي واخبار عمار اختفيتوا انتوا الاتنين
هز كريم رأسه قائلا ده موضوع كبير يا صحبي وبعدين انت اكتر واحد عارف الي حصلي
اعلن هاتف شهاب عن مكالمة واردة فرفع الهاتف قائلا صباح الخير
المتصل
شهاب معلش مقدرتش اعدي عليكي اوصلك شغلك بس ڠصب عني كان عندي شغل ضروري
المتصل
شهاب هعدي عليكي ونروح نتعشي بره
المتصل
شهاب تمام مع السلامه
نظر إليه كريم بترقب وقال مين دي يا شهاب
تبدلت ملامح كريم واتجه إلى صديقه وهتف بصوت غاضب ازاى يعني هو مش انت
قاطعه شهاب مفيش داعي تكمل يا كريم انا خلاص عرفت نهاية حكايتي ايه محدش بياخد غير نصيبه
كريم پغضب وخطيبتك ذنبها ايه
تنفس بضيق وقال كريم لو سمحت متفتحش چروح مقفلة
كاد شهاب ان يتحدث فأكمل كريم پغضب فوق لنفسك يا شهاب مضيعش نفسك علشان ما تندمش على حاجه بعدين لمره واحدة حارب علشان حقك اقف في وش الكل وانت تكون مبسوط راجع
ثم تركه وانصرف
شهاب الحديدي اثنين
وثلاثين عاما ظباط مباحث شاب وسيم ببشرته السمراء الرجولية وهو الصديق الثالث لكريم وعمار منذ الصغر رغم انه يكبرهم سننا الا انه جذاب و وسيم
بقي شهاب واقفا شارد في حياته الماضية وتلك البريئة التي احبها يوما صغيرة إلى ابعد ما يكون ليست صغيرة سن انما صغيرة كطفلته هو احبها حد الجنون ابن الاكابر احب ابنة الخادمة فكان مصيرهما الفراق بسبب تحكمات والده اراد عصيانه ولكن مرض والده جعله مكبل اليدين لا يعلم كيف يتصرف او ما يفعل ولكن ما باليد حيله فقد طردهم والده اثناء سفره إلى إحدى المهمات مستغلا غيابه عن المنزل وحينما عاد لم يكن لها اثر هي ووالدتها بعدها ترك منزل والده واستمر في البحث دون ادني فائدة وحينما مرض والده عاد إلى القصر حتى يتابع اشغال والده وعمله كضابط
رفعت وجهها قائلة بجمود صباح النور مستر عمار مستني حضرتك من بدري
اراد ان يعلق على لهجتها الرسمية ولكن قطع ذالك خروج عمار من مكتبه قائلا اتاخرت ليه المفروض عندنا اجتماع كمان ربع ساعه وسيادتك جاي متأخر هنتناقش في الصفقة امتي
نظر إليه معتز قائلا متقلقش خلينا نروح اوضة الاجتماع وهنتناقش هناك
اوما عمار برأسه وخرج معه وسط نظرات مرام التي تعجبت من هذا الهدوء بينهم
تنهدت بعدم تصديق وعادت لاكمال عملها ولم تشعر بالوقت الذي مر بها هكذا إلا حينما سمعت صوت بدي مألوف بالنسبة لها
ينفع تسبييني وتمشي بالشكل ده اعمل فيكي ايه
نظرت إلى صاحب الصوت بعدما تعرفت عليه فهتف قائلة مستر أدهم حضرتك هنا بتعمل ايه
جلس أدهم امامها وقال امممممم بعمل ايه ابدآ يا ستي كل الحكايه امبارح كنت مع سكرتيرة جميلة في ڤيلة العميل الجديد وفي النهاية سابتني وطلعت تجري من غير ما ترد عليا
شعرت مرام بالخجل من فعلتها فهتفت بأسف انا اسفه يا مستر أدهم بس بجد وقتها كنت محتاجة امشى
ابتسم ادهم بصفاء وهتف قائلا طيب احنا لازم نتكلم في موضوع مهم
انتبهت مرام لحديثه فأكمل هو بخصوص امجد نصار والي سمعته لما كنا في الڤيلا
تلاشت تعابير وجهها ولا تعلم بما تجيب قالت بتعلثم هو حضرتك سمعت ايه
كاد يتحدث لولا دخول عمار ومعتز وهما ينظران بتعجب إلى ذاك الشاب الجالس امامها
نهضت مرام بفزع وهي تنظر إلى ملامح عمار الغاضبة ليهتف أدهم بتساؤل مالك يا مرام في ايه
نظر إلى ما تنظر إليه فوجد شابين واقفين وكلامن هما الشړ يتطاير من عينيه وبالاخص وجهه عمار المشحون بالڠضب فقال أدهم بتساؤل هو في ايه
اقترب عمار من أدهم وقال ده المفروض انا الي أسألك انت مين وبتعمل