الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 115 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز

وفي مخيلتها ابتسمت بخبث قبل أن تدهس قدمه بكعب حذئها حتي صړخ پألم لتفر هاربه قبل ان يفتك بها هذا الوسيم
تأوي كريم وهو يجلس على الاريكة الموجودة بمكتب شهاب وهو يسب ويلعن بها قائلا اه بنت المجنونه فرمت رجلي قطر 
قهقه شهاب وقال احسن حتت بت علمت عليك يا معلم
تنفس كريم الصعداء وقال دي شبه الفار مفيهاش خبطة 
ربت شهاب على كتفه وهتف بمرح بس ايه زي القمر
شرد كريم بعينيها المميزة كأنها قطعة من الجنه أجل عينيها كعينين تلك البعيدة ساكنة القپر التي تركت الدنيا ولم تترك قلبه بعد
انتشله من صمته صوت شهاب ايه يا ابني احكيلي اخبارك ورجعت امتي واخبار عمار اختفيتوا انتوا الاتنين
هز كريم رأسه قائلا ده موضوع كبير يا صحبي وبعدين انت اكتر واحد عارف الي حصلي
ربت شهاب على ساقه وقال هتعدي يا كريم كل حاجه هتعدي
اعلن هاتف شهاب عن مكالمة واردة فرفع الهاتف قائلا صباح الخير
المتصل 
شهاب معلش مقدرتش اعدي عليكي اوصلك شغلك بس ڠصب عني كان عندي شغل ضروري
المتصل 
شهاب هعدي عليكي ونروح نتعشي بره
المتصل 
شهاب تمام مع السلامه
نظر إليه كريم بترقب وقال مين دي يا شهاب
اغمض شهاب عينيه وقام من مجلسه وهو يتجه إلى شرفة مكتبه ينظر منها بشرود دي تبقي ياسمينا خطيبتي
تبدلت ملامح كريم واتجه إلى صديقه وهتف بصوت غاضب ازاى يعني هو مش انت
قاطعه شهاب مفيش داعي تكمل يا كريم انا خلاص عرفت نهاية حكايتي ايه محدش بياخد غير نصيبه
كريم پغضب وخطيبتك ذنبها ايه 
تنفس بضيق وقال كريم لو سمحت متفتحش چروح مقفلة
صاح پغضب هو انتوا حصل لكم ايه واحد راجع علشان يدمر حبيبته ويكسرها والتاني رايح يخطب واحدة مابيحباهش فكرتوا مرة واحدة الناس الي بتدخلوهم حياتكم سد خانه مصيرهم ايه انت او عمار فكرتوا في اسيل او ياسمينا هيحسوا بأيه
كاد شهاب ان يتحدث فأكمل كريم پغضب فوق لنفسك يا شهاب مضيعش نفسك علشان ما تندمش على حاجه بعدين لمره واحدة حارب علشان حقك اقف في وش الكل وانت تكون مبسوط راجع
نفسك يا شهاب قبل ما تلاقي نفسك خسړت كل حاجه
ثم تركه وانصرف
شهاب الحديدي اثنين
وثلاثين عاما ظباط مباحث شاب وسيم ببشرته السمراء الرجولية وهو الصديق الثالث لكريم وعمار منذ الصغر رغم انه يكبرهم سننا الا انه جذاب و وسيم
بقي شهاب واقفا شارد في حياته الماضية وتلك البريئة التي احبها يوما صغيرة إلى ابعد ما يكون ليست صغيرة سن انما صغيرة كطفلته هو احبها حد الجنون ابن الاكابر احب ابنة الخادمة فكان مصيرهما الفراق بسبب تحكمات والده اراد عصيانه ولكن مرض والده جعله مكبل اليدين لا يعلم كيف يتصرف او ما يفعل ولكن ما باليد حيله فقد طردهم والده اثناء سفره إلى إحدى المهمات مستغلا غيابه عن المنزل وحينما عاد لم يكن لها اثر هي ووالدتها بعدها ترك منزل والده واستمر في البحث دون ادني فائدة وحينما مرض والده عاد إلى القصر حتى يتابع اشغال والده وعمله كضابط
على الجانب الآخر جلست مرام تتابع عملها بجهد ونشاط إلى أن قطع خلوتها دخول معتز قائلا صباح الخير
رفعت وجهها قائلة بجمود صباح النور مستر عمار مستني حضرتك من بدري
اراد ان يعلق على لهجتها الرسمية ولكن قطع ذالك خروج عمار من مكتبه قائلا اتاخرت ليه المفروض عندنا اجتماع كمان ربع ساعه وسيادتك جاي متأخر هنتناقش في الصفقة امتي
نظر إليه معتز قائلا متقلقش خلينا نروح اوضة الاجتماع وهنتناقش هناك
اوما عمار برأسه وخرج معه وسط نظرات مرام التي تعجبت من هذا الهدوء بينهم 
تنهدت بعدم تصديق وعادت لاكمال عملها ولم تشعر بالوقت الذي مر بها هكذا إلا حينما سمعت صوت بدي مألوف بالنسبة لها 
ينفع تسبييني وتمشي بالشكل ده اعمل فيكي ايه
نظرت إلى صاحب الصوت بعدما تعرفت عليه فهتف قائلة مستر أدهم حضرتك هنا بتعمل ايه
جلس أدهم امامها وقال امممممم بعمل ايه ابدآ يا ستي كل الحكايه امبارح كنت مع سكرتيرة جميلة في ڤيلة العميل الجديد وفي النهاية سابتني وطلعت تجري من غير ما ترد عليا
شعرت مرام بالخجل من فعلتها فهتفت بأسف انا اسفه يا مستر أدهم بس بجد وقتها كنت محتاجة امشى 
ابتسم ادهم بصفاء وهتف قائلا طيب احنا لازم نتكلم في موضوع مهم
انتبهت مرام لحديثه فأكمل هو بخصوص امجد نصار والي سمعته لما كنا في الڤيلا
تلاشت تعابير وجهها ولا تعلم بما تجيب قالت بتعلثم هو حضرتك سمعت ايه
كاد يتحدث لولا دخول عمار ومعتز وهما ينظران بتعجب إلى ذاك الشاب الجالس امامها 
نهضت مرام بفزع وهي تنظر إلى ملامح عمار الغاضبة ليهتف أدهم بتساؤل مالك يا مرام في ايه
نظر إلى ما تنظر إليه فوجد شابين واقفين وكلامن هما الشړ يتطاير من عينيه وبالاخص وجهه عمار المشحون بالڠضب فقال أدهم بتساؤل هو في ايه 
اقترب عمار من أدهم وقال ده المفروض انا الي أسألك انت مين وبتعمل
114  115  116 

انت في الصفحة 115 من 214 صفحات