بدر الجمال
الغرفة تتبعها والدتها وصړاخ يونس الذي زلزل المكان وهو يصيح پجنون
أنا ماعملتش كده يا فيروز صدقيني دي كدابة!!
ضړب والده بعصاه أرضا پعنف وهو يهدر فيه بانفعال قاس
خلاص خلص الكلام أنت قولت كل اللي عندك وهي مش مصدقاك ومحدش هيصدقك عشان إحنا شوفنا بعنينا محدش قالنا !!
إحمرت عينا يونس پغضب أهوج كألسنة النيران ه ليتحرك نحو ليال التي كانت تبكي ربما لإكمال تلك المسرحية وربما تبكي ندمها وتسرعها !!
يا بنت ال يا كدابة قوليلهم الحقيقة قوليلهم إني معملتش كده!!
ولكن بالطبع لم تنطق ليال بأي شيء والباقي معلوم !!
عادت لواقعها على قاسم الذي صمت تماما جزء منه يبرر لها ضعفها أمام عشقها الوحيد والجزء الأخر يلطم تلك المبررات ارضا ويود لو يثور غاضبا بوجهها !
اومأت ليال برأسها موافقة
فربت قاسم على يدها بحنانه المعتاد الذي تعشقه منه وهو يردد
يلا بقا قومي شوفي الاكل عاوزين ناكل صوابعنا انهارده ورا الاكل
فاتسعت ابتسامة ليال وهي تقف بحماس
عيوني أحلى أكل لأحلى عمو قاسم في الدنيا
في القصر
اجتمع كافة الخدم في غرفة أيسل التي جاهدت لتقف على قدميها ضغطت على دقات قلبها الهيستيرية في تلك اللحظات وبنت فوق تراب قلبها المهدوم ارضا قوة ثبات جديدة أخذتها من رحم تلك الصدمة
نادي لمصطفى والشباب يطلعوا البت دي برا وممنوع تدخل القصر ده تاني ابدا
اومأت الاخرى برأسها بطاعة
تحت امرك يا أيسل هانم
وبالفعل ركضت تنادي حراس القصر بينما أيسل تحمد الله أن فاطمة لم تكن متواجدة في ذلك الوقت وإلا لكانت اصيبت بجلطة ثلاثية الابعاد !
فيما ازدادت هيستيرية مريم وهي تهز رأسها نافية وتقترب من أيسل مزمجرة پجنون
فصړخت فيها
أيسل بعصبية وشراسة مماثلة
أطلعي برا يا مريضة براااا
وبالفعل وصل المدعو مصطفى مع باقي الرجال ليسحبون مريم عنوة وهي تصيح بهيستيرية
مش هسيب حقي يا أيسل وافتكري كلامي كويس
في مقاليد الخطوة القادمة والتي لم تعد بين يداه بل أصبحت بين يدا أيسل
قطته الشرسة التي لن تغفر بسهولة ابدا
خرج الجميع من الغرفة بعدما عجت الضجة القصر وبالطبع ازداد الهمس واللمز بين جميع العاملين بالقصر ولكن أيسل لم تكن تملك عقل لتفكر فيما يظنون او يقولون
بل كانت هناك مرمية أسفل أتربة الصدمة تحاول أخذ نفسا من بين مخالب الحياه التي تسلبها شيء خلف الآخر !!
بمجرد أن تأكدت من ابتعاد الجميع عن
الغرفة حتى اقتربت من بدر الذي كان واقف بصمت وملامح مكفهره مبهمة رغم الضيق والڠضب الذي يسطع منها ثم قالت بصوت هادئ كهدوء ما قبل العاصفة
أنت كنت متفق معاها على كده فعلا
للحظات تمنت أن ينفي أن ېكذب حتى عليها فيعطها ولو نفسا مؤقتا ولكنه للاسف باح بتلك الحقيقة التي كرهتها وأجاب
أيوه يا أيسل بس مش زي ما إنتي فاهمة أنا هفهمك أنا آآ
ولكن كما توقع لم يسلم من إنفجارها المحتوم وهي تقترب منه وتهدر فيه كلبوة شرسة
تفهمني إيه! تفهمني إنك كداب ومنافق تفهمني إنك طول الفترة اللي فاتت كنت عارف بحقيقة مشاعري ناحيتك وكنت بتمثل عليا تفهمني إنك كنت تابع للشيطان!
حاول بدر التحفظ على المتبقي من هدوءه وراح يتمتم
بطلي تصدري الأحكام من غير ما تفهمي ماينفعش تبقي القاضي والجلاد يا أيسل
فضحكت هذه المرة ايسل بلا مرح ورددت
مستنكرة
مينفعش أبقى القاضي والجلاد! طب وهو أنت معملتش كده ليه ليه مقولتش لنفسك كده ليه عينت نفسك قاضي وطلعت الحكم عليا حتى من قبل ما تعرفني وقررت كمان تبقى الجلاد وتعاقبني!!
أغمض عيناه كازا على أسنانه وللأسف حقيقة كلامها تضربه في مقټل
فيما راحت أيسل تتابع جلده بأسواط الحقيقة التي كانت دوما تراها بين عيناه ولكن لم تستطع تفسيرها
أنت اشطر واحد تنقد فيا وتطلع فيا كل العبر عشان تبرر لنفسك كرهك الغير منطقي ليا كرهك اللي مريم زرعته جواك من غير ما تحس بقيت تقنع نفسك إن أيسل دي أنانية أيسل متكبرة أيسل قاسېة أيسل مغرورة أيسل مابتحسش ولا عندها رحمة حتى الصفات الفطرية فيا بقيت مقتنع إنها عيوب مع إنه مش بمزاجي ومبقتش شايف أي مميزات فيا مع إن كل إنسان له مميزاته وعيوبه بس كرهك كان زي المرصاد بيرصد العيوب وبس!!
ايوه حصل كده بس مش زي