السبت 23 نوفمبر 2024

عشقتها ولم ادري

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


ولكن امسك يديها وقبلها وقبل جبينها أيضا قائلا بحب
ربنا يخليك ليا ياريم ....
ابتسمت ريم وتركته وتوجهت .....فذهب ورائها ليراها جالسه علي الفراش تشعر بالبرد ....واضعه اكثر من غطاء عليها ....
شريف
انت بردانه ياريم
ريم
يعني ...شويه...
كاد ان يذهب الي غرفته ...ولكن عندما وجدها تحتاج الي احضانه ....بنظراتها ...مدد بجانبها علي الفراش ....وضمھا الي احضانه ......

شددت ريم به اكثر ....كانت رغم سعادتها الا انها تشعر بشئ غريب يفزعها دايما ...ولكنها تحاول ان تنسي ....
شريف
قريتي تخلصي امتحانات .....في خلال اسبوع هنكون في مصر ان شاء الله ....عشان نتجوز رسمي ....
ريم
ان شاء الله ....
......وحدوا الله ....
بعد مرور اسبوع ...
وقد انتهت ريم من امتحاناتها ....حجز شريف تذاكر العودة .....ورتبت ريم نفسها ولكن عندما يقترب وقت العوده ...تشعر بضيق ....فوقفت امام النافذة لكي تستنشق الهواء ...واضعه يدها علي قلبها ...فدلف شريف قائلا
يالا ياريم ...الطياره كمان ساعتين ...
وضعت يدها في يده ....ليست سعيده كما كانت تريد ...ولكنها دائما تقول
سترك يارب ...
ركبوا السياره وتوجهوا الي المطار....وبالفعل جلسوا في مقاعدهم في الطائرة ....
شريف
انا عارف انك مابتحبيش تقعدي جنب الشباك .....
ريم
أه...
بدأت الطياره في الصعود ...فمسكت ريم بيده واضعه يدها علي وجهها .....وهي تصرخ صرخه مكتومه ...
شريف بقلق
ماتخافيش ....ريم ...ريم اهدي ....انا معاكي .....
بعد مرور دقائق رجعت ريم لحالتها الطبيعيه ....
شريف
في قمر ېخاف كده ...دا أمتع شئ في الدنيا الطيران .....فاكره اول يوم شوفتك هنا كنت خاېفه برضو ...حد يصدق ان احنا هنرجع سوا ....
.......اذكروا الله .........
وصلت الطائرة الي مطار القاهرة ....
وكانت هناك سياره تنتظر شريف امام المطار ...وهو احد من رجاله .....
شريف
احنا مش راجين البيت ....احنا هنروح عند المأذون الاول ...
تفاجئت ريم قائله
ايوه بس ..
شريف
ريم ...في اي .....حبيبتي انا هتجوزك الاول وبعد كده اوديكي البيت تشوفي مامتك واحتك ...وبعدها تيجي بيتي ....
أومأت ريم رأسها قائله
اوك ....
ذهبوا الي المأذون
....وكتبوا الكتاب ....وأصبحت ريم زوجته رسميا .....
اخرج شريف من جيبه ...خاتم ووضعه في يدها وقبلها قائلا
مبروك يامدام شريف ....
وضمھا الي احضانه .......
ريم
وديني بقي عند ماما ...
شريف
حاضر ...
اخذها شريف وذهبوا الي منزل والدتها ....ولكن شريف تركها قائلا
انا هروح البيت وبعدين هكلمك وأجي أخذك ...وحاولي تمهدي الموضوع لوالدتك بهدوء ياريم ....
ريم
شريف ....خلي بالك من نفسك ....
شريف
يابت ماتخلنيش ابوسك قدام الناس ...
قهقهت ريم وتركته سريعا قبل ان يتهور ...
فرنت جرس الباب....
ندي بسعاده
ريم ....
وأخذتها بالأحضان .....
وحشتيني ياندي ...وماما وحشتني اوي ....
لكن سرعان مااختفت ابتسامة ندي عندما رأت ريم بهذا الشكل ...
ندي
اي دا ياريم ...انت بطنك كبيرة ليه ....
أيضا عبست ريم وجهها ....قائله
هحكيلك ....بس الاول اشوف ماما ....
دلفوا البنتين سويا الي غرفة الام .....ولكن جاءت ريم لتوقظها ....ولكنها لم تستيقظ ...
ريم بقلق
ماما ..ماما ....ندي الحقيني ماما مش بترد ...
وقد انفصلت اعصاب ندي ...قائله پخوف
ماما ...ماما ...ردي عليا .....
وجدت ريم ان نبضها قد انقطع ....فوقفت تبتعد عنها .....قائله بصړاخ
لا ..لا ....لااااااا ...لا ياامي فوقي ....انا ريم وجيتلك تاني ....امي فوقي ماتسبنيش ....انا عارفه انك زعلانه مني ...بس أديني فرصه اصالحك ...ندي صحيها ...خليني اسلم عليها ...واقولها علي اللي حصلي ...
كانت ندي جالسه منهمره في البكاء ....
ريم بصړاخ
انت بټعيطي ليه ....هي هتقوم ....مش هتسبني ....لا مش هتسبيني...ياأمي ......
......صلوا علي النبي ......
ظل شريف يتصل بريم ولكنها لم تجيب ....الي انتابه القلق ...فركب سيارته وذهب الي منزلها في الفور ....
ليجد الناس مجتمعين ...ظن شريف ان ريم قد حدث شئ لها ....فاسرع للداخل ليجد البنتين يبكون بمراره .....حقا ان والدتهم قد انتقلت لرحمة الله ....
جلس شريف بجانب ريم قائلا
ريم ....
ريم پبكاء
شريف ....ماما ياشريف ....
كان قلبه يتقطع بسببها ...الي ضمھا الي احضانه قائلا
البقاء لله ياحبيبتي ....
كانت ندي مغيبه تماما حتي انها لم تنتبه لشريف ...
اتصل شريف لكي يقوم باجراءات الډفن ...ويتولي كل هذا بنفسه ....
شريف يحاول ان يواسي ريم
ريم ....انا عارف ان صعب عليكي ....بس ارجوكي حاولي تؤمني بقضاء ربنا ......
لم تكف عينيها ثوان عن الدموع ......
وبعدما تم ډفنها ....بقي كل من شريف وريم وندي في المنزل ...
تحدثت ندي قائله
انا عايزه اعرف هو اي الحكايه بالظبط ...ومين دا ياريم ...وبطنك كبيره ليه ...
شريف
انا جوزها وريم حامل ....
ندي پصدمه
انت اي الجنان اللي بتقوله دا ....انت اتجوزتي من ورانا ياريم ...
ريم
ندي ....انا مش قادره ارد عليكي ...انت اي مابتحسيش ...
ندي بصوت عال
لا انت بقي اللي مابتحسيش ...بعد عملتك السودا دي ...
وقف شريف واتجه نحو ندي قائلا
ندي مينفعش تكلمي اختك الكبيرة كده ....وبعدين إنتوا مش هينفع تقعدوا هنا ...هتيجوا معايا ...
ندي بسخريه
اه ...دا انت بتحلم ...انا مش همشي من هنا ...مش هسيب بيت امي .....اتفضلي انت امشي معاه ....
اتصل شريف بحارس من حراسه ....وبالفعل اتي الحارس ...
تحت امرك ياشريف بيه ...
شريف
خود ندي علي العربيه ....
اخذها الحارس بالقوه ....ولم تستطع مقاومته ...
مسك شريف يد ريم قائلا
يالا ياحبيبتي .....
نهضت ريم معه وتوجهت حتي وصلوا الي السياره ....
ندي
انا مش هسكت علي اللي بيحصل دا ....انت السبب منك لله ياريم ...منك لله ....
وصل شريف الي الفيلا ....ومعه ندي وريم ...
استعجبت الام قائله
مين دول ياشريف ....
شريف بثقه
ريم مراتي ...وندي اختها ...
وقع الكتاب من يد شقيقته قائله
انت اتجوزت !!
الام
اي الهبل دا ...
شريف
مش عايز اسمع كلام من حد ....
فاخذ ريم وندي وتوجهوا الي الطابق الاعلي ...وجلسوا في غرفه سويا ...
شريف
حبيبتي انت هتفضلي هنا انت وندي علي فيلتي التانيه تخلص ...
......اذكروا الله .......
مرت الأيام ....
وفي يوم طرقت ام شريف الباب علي ريم ...ففتحت لها الباب قائله
اتفضلي ...
دلفت الام ومعها فتاه ...قائله
اقعدي يامنال ...
جلست منال وهي ترمق ريم بنظرات تقليل ....
ريم
خير ياطنط ....هو في حاجه
الام
طبعا ...دا في كتير اوي ...بصي ياريم ...انت طبعا متجوزه شريف وانت متأكده انه مكنش متجوز قابلك ...
ريم بعدم فهم
قصد حضرتك اي
الام
اقصد ان اللي قاعده جنبي مرات شريف ...للاسف شريف مش اتجوزك عشان بيحبك ...بس كان عاوز يجرب حاجه جديده ...وانت في الاخر اللي هتدمري ...وهتخلفي طفل مش هيتربي مع ابوه ...
ريم بغير تصديق
مش ممكن ....
الام
عشان كده يابنت الناس ....انا مش عاوزاكي تتبهدلي ...وانا هعطيكي مبلغ وتشوفي حالك بيه ...انت برضو زي بنتي ومايرضنيش اللي شريف بيعمله ....ومش يرضيكي ان يخليكي ضره علي واحده وتخريبي بيتها .....
ريم
فهمت .....ماتقلقيش ياحاجه انا هختفي من حياة شريف ...
يتبع ......
..................................
الفصل العاشر من نوفيلا عشقتها ولم أدري
ريم ومازالت في حالة ذهول ....غير مصدقه حديث مامت شريف ...ولكنها حقا اتخدعت فيه ....
هتفت الام رافعه حاجبيها ...قائله
باين عليكي عاقله وفاهمه ....
لتنادي علي العامله وتأتي لها بحقيبة الفلوس ...وتفتحها امام ريم ...
دول نص مليون جنيه ....يعيشوكي مرتاحة ....بس بشرط مش عايزاكي تظهري قدام شريف ...تختفي وتبعدي عشان ممكن يلاقيكي ساعتها شريف مش هيرحمك .....
أومأت ريم رأسها ....تريد ان تبكي ولكنها تمالكت أمامهم ....
الام
جهزي نفسك قبل ماشريف ييجي ....
تركتها وتوجهت الي الخارج ...وبقت ريم هي وشقيقتها بالغرفة ....
اخذت ريم ملابسها ووضعتها في الشنطه ...
ندي
أدي آخرتها ....ولسه ياما هنشوف من وراكي ياريم ....
ريم
مش عايزه اسمع صوت ...كفايه بقي ارحميني ...
بعدما جهزوا البنتين حالهم ...ومتوجهين الي الطابق الأسفل ....اتجهت ريم ناحيه الام ...وأعطتها شنطه الفلوس ...قائله
الفلوس دي مش من حقي ....
وتركتها وغادرت هي وشقيقتها ......قلبها يؤلمها ..علي فراق شريف اكثر...كانت تتوقع ان الحياه ستضحك لها ولكن خاب ظنها ....
ندي
انا هروح أعيش في شقتنا ...عاوزه تيجي اهلا وسهلا ...مش عاوزه انت حره ...
ريم
مينفعش نروح البيت ...لازم نروح اي محافظه تانيه ...انا هروح اسحب باقي الفلوس اللي في البنك ...ونروح نعيش في اي حته ...
ندي
حرام عليكي ياشيخه ...انا تعبت بقي هفضل لحد امتي عايشه متبهدله عن صحابي ومدرستي ...
ريم
اسمعي الكلام ياندي ...
وبالفعل ذهبت ريم الي البنك وسحبت باقي رصيدها ....وركبت القطار وذهبت هي وشقيقتها الي المنصورة ....
......اذكروا الله ......
اتي شريف في الليل ....
متجها الي غرفة ريم ....ولكنه لم يجدها ....
هبط الي الطابق الأسفل ...يبحث عنها ....ولم يراها ....
صاح بالعامله قائلا
فين ريم
أتت الام قائله
روحي شوفي شغلك .....ريم مشيت ياشريف ....
عقد شريف حاجبه ..قائلا بعدم فهم
مشيت راحت فين
الام
معرفش ...هي لمت هدومها وقالت انها عايزه تمشي ....
جز شريف علي أسنانه .....يضغط علي يديه .....يركض سريعا الي سيارته ......حتي ركبها وذهب الي منزلها .....وحينما وصل ....لم يجدها ....
حاول الاتصال بها كثيرا ......ولكن هاتفها مغلق ....
كاد حقا ان يجن ....مشي في الشوارع مثل المچنون يبحث عنها ...
فوقف بسيارته في مكان واضعا رأسه للوراء ...قائلا لنفسه
ليه ...ليه كده ياريم ....انا عملت فيكي اي ....فضلت احب فيكي ...وفي الاخر كنت بتدبري لهروبك ...بتطعنيني...
عاد شريف الي منزله الفجر ....ليجد والدته مستيقظه ....قائله
ملقتهاش ....
انحني رأس شريف ....وهو يتألم بداخله ....قائلا
قتلتني ومشيت ....
الام
معلش ياحبيبي ....اطلع ارتاح في اوضتك ....وربنا يعوضك بأحسن منها ....
توجه شريف الي غرفته لكي يستريح ...رغم انه لم يعد بعد الان يستريح ....فقد خرجت روحه من جسده ....
القي بجسده علي الفراش ....واعدا بان يبحث عنها في كل مكان مهما
كلفه الثمن ...
.......اذكروا الله ........
مرت أيام ....
وعاشوا البنتين في منزل في المنصوره ...في حين وجدت ريم عملا في احدي المحلات التجارية .....
كانت تشعر بالتعب كلما تعمل ...وذلك لانها في الشهور الأخيرة من حملها .....ولكن ليس أمامها شئ اخر ....
تجلس تفكر مع نفسها في حالها فيما بعد ...وكيف سيكون مصيرها هي وطفلها ...وهل حقا سيجدها شريف ....تشوشت افكارها ....وضعت يدها علي رأسها تحاول ان تنسي ....ولكن اي شئ سينسي ....
شعرت پألم شديد في بطنها ....كادت ان تقف ....ولكنها جلست مكانها علي الفور .....فصړخت بصوت عال .....واجتمع الناس حولها .....وطلبوا لها الاسعاف علي الفور .....
وعندما علمت شقيقتها انها في المستشفي ...ذهبت ورائها علي الفور ....
كان امر ليس يسير عليها ....وذلك لانها مريضه بالقلب ......
ظلت ثلاث ساعات في العمليات .......شقيقتها قلقه عليها بشكل غير طبيعي ....تنتظر اي طبيب يطمئنها ....
وأخيرا خرج الطبيب قائلا
الحمدلله ولدت ....بس هي تعبانه شويه .....لازم تفضل تحت رعايه مش هتخرج دلوقتي ....
بكت ندي ....لشعورها في تلك اللحظه بأن لا احد معهم ...لا اب ولا ام ولا عم ولا خال ....قائله
الله يرحمكم ....كانوا نفسوا تكونوا عايشين ماتسبوناش لوحدنا .....
.....صلوا علي النبي ......
في مكتب شريف كان يفكر في ريم ...لم تغب عن باله ....هذا مايهون عليه ...ولكنه يبعث رجالته لكي يبحثون عنها في كل مكان ...ولم يجدوا لها اثر ....
حتي دلف صديقه مختار .....قائلا
اي يامعلم مالك كده
شريف
حاسس ان مش عايش ....تعبت من كتر مابدور عليها ..معنديش مانع ادور عليها العمر كله ....بس ابقي عارف ان هلاقيها ...
مختار
يابختها اللي قلبت كيانك دي ....بس ماتيأسش وانت هتلاقيها صدقني ......
شريف
يارب
 

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات