السبت 23 نوفمبر 2024

رهف

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي كان بيوصلني
هناء يبقى تبتدي من الصفر اول حاجة تكملي
دراستك دي اخر سنه ليكي
رهف انا عاوزة اشتغل هو ده اللي هيبني كياني وابدا احقق طموحي
هناء افهميني يا رهف اول خطوة لنجاحك شهادتك وان كان عالشغل في كتير شباب وبنات بيشتغلوا ويذاكروا
فكرت رهف قليلا ومن ثم ابتسمت بأمل وقالت باذن الله هنجح واحقق اللي عوزاه 

عادت من ذكرياتها على صوت عاصي وهو يقول رهف رهف
رهف ايوة يا عاصي
عاصي شارده في ايه بقالي ساعة بكلمك
رهف لا مفيش كنت بتقول ايه
عاصي وهو يمد لها يده يلا نطلع ننام
فركت يديها ببعض وهي تشعر بالتردد ولكنه لم يمهلها وقت كثيرا ويصعد لجناحهم
في جناح عاصي ...
خرج من الحمام وتوجه نحو السرير وتمدد عليه 
شعرت بالخجل منه فاحمر وجهها وهي تشير له انت هتنام كده
نظر لنفسه ولها وقال اه فيها ايه
رهف وهي تنهض لا مفيش انا هنام عالكنبه 
اعادها وهو يقول احنا قلنا ايه هنعيش زي اي اتنين متجوزين يعني ميصحش تنامي عالكنبه
رهف بارتباك بس
عاصي مفيش بس السرير واسع وانا هنام بعيد عنك متقلقيش انهى كلماته وانزوى على الطرف تاركا اياها تتخبط ما بين مشاعرها وعقلها لتستسلم في النهاية وتنام 
اما هو فاصطنع النوم حتى ڠرقت بالنوم فالټفت نحوها يتأمل ملامحها الهادئة الرقيقة حتى غط بنوم عميق
في الصباح استيقظت وهي تشعر براحة و دفء لم تنعم به من قبل فتحت عينبها وجدت نفسها كأنه خائڤ من فقدانها اخذت تتمعن وجهه شعرت بالخجل وهربت سريعا ولكنه امسكها بسرعه قبل ان تغادر. هو يهمس لها بصوته الدافئ صباح الورد يا حبيبتي
توقفت حواسها هنا وشعرت بقلبها يرفرف بين اضلعها 
هل قال لها حبيبتي ام انها تحلم لا بد انها هلوسة قد اصابتها لتهرول مسرعة للحمام تختبئ به 
اما هو فتمدد بأريحية على السرير واضعا يديه خلف رأسه يبتسم وهو يشعر بالمتعة بهذه اللعبة التي يمارسها كلاهما ولكن ماذا ستكون نتيجتها
انقضى اكثر اسبوع بهدوء نسبي بالاضافة الى مشاكسات عاصي لرهف ومحاولات رهف الفاشلة بصده
في المساء دخل عاصي لجناحه وهو يضع بعض الحقائب و جلس بجانب رهف على الكنبه وقال معاكي ساعتين تجهزي يلا قومي 
نظرت له ولساعة يدها وقالت اجهز ايه وساعتين ايه 
اغلق اللاب توب وسحبه من يدها وهو يقول بعجلة يلا بسرعة متضيعيش وقت واهو جبتلك كل حاجة هوصل مشوار بسيط وارجع تكوني جاهزة
كانت تنظر له لا تفهم شيء ولكنه وقف يلا عشان خاطري اجهزي من غير عند ومتساليش على حاجه ولو عاوزة مساعده هناء تساعدك 
انهى كلامه وخرج اقتربت من الحقائب لتخرج من احدها فستان ذهبي اللون لامع بشكل ملفت للنظر انبهرت بتصميمه الرائع قربته من جسدها ووقفت امام المرآة بسعاده تكاد ان تقفز من فرحتها. فتشت باقي الحقائب لتجد حقيبة مناسبة للفستان وصندل ذهبي ذات كعب عال جدا فتحت فاها وهي تحاول حساب طوله ولكن رنين هاتفها اخرجها من تفكيررها لتضع الهاتف على اذنها فيقول اقفلي بقك ويلا اجهزي انتي بتضيعي وقت يلا قال ذلك وانهى المكالمه 
نظرت للهاتف بيدها ونظرت حولها وابتسمت و دلفت للحمام لتنعش نفسها بالماء الدافئ وتجهز نفسها
بعد ان انهت تصفيف شعرها. دلف للغرفة بابتسامة مشرقة على وجهه وهو يحمل بيده علبة قطيفة 
وضعها على طرف السرير واخرج منها عقد  ووضع العقد على رقبتها كانت تنظر لنفسها بالمرآه تتحسس العقد ولكن عينيها كانت مثبتة على عاصي الذي كان ينظر لها بعينين لامعه تكاد تكون لامعة اكثر من العقد 
شعرت بسعادة خالصة من اعماق قلبها فهو حقا قد اثبت صدقه وحبه بكل موقف يحدث ببنهما
ولكنها ابتسمت بخبث وحاولت السيطرة على نفسها لكي لا تصبح ضحېة لعبة بدات تجمع خيوطها خلال شهرين كاملين
ابتعدت عنه وهي ترسم ابتسامة شقية على وجهها وقالت هو احنا كده متأخرناش
ابتلع لعابه وتنحنح يحاول ان يجلي حنجرته وقال يلا بينا
وخرجا سويا 
كانت سناء ورضوى يداعبان الصغير الذي يرفض النوم 
اما هناء كانت تعبث بهاتفها والذي وضعته سريعا حين راتهم يهبطون من الاعلى واطلقت صفيرا 
كانت رهف كحوريات البحر بفستانها الذهبي وعاصي يرتدي بدلة سوادء مع قميص ابيض كأنه عريس في ليلة فرحه 
جرى كنان ابن هناء نحو عاصي الذي تلقفه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات