السبت 30 نوفمبر 2024

حماتي الجبارة

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

الشغل اللي كانت فيه كل المعلومات عنها وشهادة وميلادها وكل حاجة ومن اللحظة اللي عرفت فيها إنها بنتك وانا قررت إن يونس لازم يتجوزها مع اني مش مصدق إن يونس يعمل فيها كده انا ماربيتوش على كده يا زينب لكن ماسبتش للشيطان سبيل وقولت لازم اجوزهم ولو ليهم نصيب في بعض ربك قادر يربط خيوطهم ببعض
ثم هز رأسه بسرعة
ماكنتش اقدر أظلمها وأخليها تعاني زي ما انتي عانيني يا زينب انا اسف يا زينب انا اسف يا غالية 
فرك عيناه يمنع تلك الدمعة التي كانت تلح ليطلق سراحها من بين جفناه ولكنه أبى فتابع بصوت حاني وبنبرة مخټنقة
بس انا بحبها اوعي تكوني مفكره إني بكرهها علشان هي مش مني لا انا بحبها عشان هي بنتك انتي كل ما اشوفها هشوفك فيها 
ثم عاد ليتحسس الصورة متمتما بصوت يكاد يسمع
انا اسف سامحيني يا زينب سامحيني يا حبيبتي !
عودة للقصر 
وصل كلا من أيسل وبدر فنهضت فاطمة التي كانت تنتظرهم على أحر من الجمر لتركض نحو أيسل صاړخة بفرحة وقد تهللت أساريرها
أيسل وحشتيني اليوم ده يا حبيبة ماما
وانتي كمان وحشتيني اكتر يا مامتي
رفعت فاطمة رأسها لتتفحصها بقلق ليطمئن قلب الأم الملتاع داخلها
إنتي كويسة يا
قلبي عملتي إيه في اليوم ده وأكلتي كويس ولا لأ اوعي يكون حد ضايقك هناك 
فهزت أيسل رأسها وبهدوء ورقة راحت تطمئنها
انا كويسة يا حبيبتي متقلقيش ومحدش ضايقني ولا حاجة واكلت
إنتبه حينما إلتفتت فاطمة له لتردد له بامتنان حقيقي
من وقت ما شوفتك طالع في الوقت ده كنت متأكدة إنك رايح تجيبها شكرا يا بدر شكرا جدا 
فتنحنح بدر بحرج مجيبا
مش محتاجة شكر يا ست فاطمة انا عملت اللي أي راجل مكان كان هيعمله وكمان احنا بينا إتفاق ! 
اومأت فاطمة وهي تربت على كتفه بابتسامة حلوة
بس برضو لازم اشكرك ربنا يحفظك لشبابك
بادلها بدر الابتسامة المجاملة ولم يعلق ثم لاحظ تشنج ملامح أيسل وهي تمسك ظهرها ليبتلع ريقه بعدها متمتما في هدوء
بعد اذنك يا ست فاطمة عايز أتكلم مع أيسل في حاجة بس 
اومأت فاطمة برأسها موافقة ليسحب بدر أيسل من ذراعها برفق متوجها بها نحو غرفتها وبيده الكيس الذي به المرهم الذي سيضعه لها حمد الله أن مريم لم تكن موجودة في إستقبالهم الان ويبدو أنها نامت لحسن حظه وإلا لكانت اضجرته بمشاجراتها وكلامها الذي أصبح يثير
حنقه مؤخرا 
دلفت أيسل اولا لغرفتها ثم وقفت أمام الباب لتمد يدها له متسائلة بهدوء
شكرا يا بدر فين المرهم بقا عشان ادهنه انا مش عايزه أتعبك اكتر 
فرفع بدر حاجبه الأيسر مستنكرا
نعم ياختي!! أخرتها شكرا يا بدر وبتطرديني من اوضتك بعد الفيلم الاكشن اللي عملناه سوا من شوية ده! والله ما حد داهنلك المرهم ده غيري انتي بتقولي إيه!
ثم دفعها
برفق ودلف ليغلق الباب خلفه فسألته أيسل و دبشها يتقافز من حروفها وهي تردد بتوجس
أنت دخلت ليه اطلع برا انا اللي هادهنه لنفسي يا قليل الأدب 
كاد بدر يضحك ولكنه تمالك نفسه ليخبرها بجدية
صدقيني هدهنهولك عشان مش هتعرفي تدهني لنفسك ده في ضهرك وهطمن انها حاجة صغيرة وخارجية وهطلع على طول ! 
للحظات زاغت عينا أيسل بتردد ولكن الخجل جعلها تهز رأسها نافية بإصرار
لأ برضو اطلع برا انا هتصرف وهدهنه
هتقعدي زي الشاطرة
وما إن إنتهى أجبر نفسه على الابتعاد لينهض محاولا لفظ تلك المشاعر من شرنقة جوارحه الحارة يهز رأسه وهو يقنع نفسه أنه رجل وهي أنثى
ومن الطبيعي أن يتأثر ! 
خلاص كده خلصت 
اومأت هي برأسها موافقة ثم همست بنعومة
شكرا يا بدر 
ثم حاولت تغيير الموضوع فقالت متسائلة بابتسامة لم يراها وهي تعطيه ظهرها
مقولتليش يا بدر أنت روحت هناك ليه 
يعني إيه ليه!! هو إنتي كنتي عايزاني ماروحش 
فهزت رأسها نافية
لأ بس متوقعتش إنك تيجي جيت ليه اصلا 
فأجابها بعنفوان
عشان أي راجل شرقي عنده ډم مش هيسيب واحدة مكتوبة على أسمه تبات في مكان زي ده حتى لو كان إيه!! 
بس كده 
ثم هز رأسه مؤكدا بهدوء وجمود
ايوه كده حتى لو انتي فيكي كل العبر متنسيش انك مراتي وكان لازم اعمل كده ومتنسيش إن بينا إتفاق يا أيسل هانم! 
قال اخر كلماته ثم استدار ليغادر في هدوء مخلفا بعده سكون تاااااام وها قد عدنا لنقطة البداية !!!!!
في القرية 
دلفت ليال لغرفتها تنظر يمينا ويسارا خشية من تواجد أي شخص لتخرج هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين فأجابت بضجر
ايوه 
ايه يا ليلو مش عايزه تردي عليا ولا إيه! 
فزمجرت فيه ليال بصوت منخفض
أنت عايز إيه تاني 
ليرد هو ببرود
عايز الفلوس اللي قولتلك عليها
منا قولتلك اصبر عليا شوية
مش هينفع انا محتاج الفلوس دي ضروري حياتي متوقفة عليها وبعدين دا انتي متجوزه يونس باشا البنداري بجلالة قدره مش هتعرفي تتصرفيلي في كام الف!! 
اوف منك قولتلك الوضع متزفت بيني وبين يونس مش هعرف
مليش فيه اتصرفي الفلوس تجيني خلال يومين ماذا وإلا يونس باشا حبيب القلب هيعرف كل حاجة من طق طق لسلامه عليكوا
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات